عقد قسم اللغة العربية بجامعة بكين الصينية، ندوة خاصة أمس السبت، بمناسبة الذكرى الـ90 لوفاة الأديب العربي جبران خليل جبران، شارك فيها العشرات من الخبراء والأكاديميين والطلاب، الذين أجروا مناقشات معمقة حول أعمال الأديب والشاعر المشهور.
وحضرت الندوة ميليا جبور، سفيرة لبنان لدى الصين، التي قالت إن جبران خليل جبران يعتبر أحد الك تاب النادرين الذين تجاوزوا بالفعل الحواجز بين الشرق والغرب، فهو على الرغم من كونه لبنانيا، إلا أنه يمكن اعتباره “مواطنا عالميا”.
وأضافت جبور أن الناس اليوم بحاجة ماسة إلى وعي ومعرفة إرث جبران، وفهم رسالته الكونية التي لا تعرف الحدود والحواجز، ولا سيما في عالم يبني الجدران بدل الجسور، ويفرق بدل أن يجمع، ويدعو إلى الكراهية والعنصرية، داعية إلى الاستمرار في قراءة كتابات جبران لعلها تساعد في إعادة بناء عالم أكثر إنسانية وتسامحا وحبا.
كما ذكرت السفيرة أن التقارب بين الشعبين هو جزء لا غنى عنه في التبادلات الصينية واللبنانية، فرغم ب عد لبنان عن الصين جغرافيا، إلا أن البلدين متقاربان في الثقافة، وهو أمر يمكن ملاحظته في الأفكار والقيم المتشابهة بين الجانبين.
ومن جهته، قال رئيس جامعة بكين، هاو بينغ، إن لبنان دولة تتميز بحضارة عريقة، وهي موطن للفينيقيين الذين خلقوا حضارة مشرقة. وأضاف أن الصين ولبنان تتمتعان بتاريخ طويل من التبادلات، وسيواصل الجانبان العمل على تعميق هذا التعاون ضمن إطار مبادرة “الحزام والطريق”، فيما ستعزز جامعة بكين التعاون مع نظيراتها اللبنانية في مجال التعليم وتطوير الكفاءات، وحفز التعاون الاقتصادي بين الشركات الصينية واللبنانية.
وع قدت الندوة حضوريا وعبر الإنترنت بمشاركة خبراء وأكاديميين وطلاب من عدة جامعات صينية، كجامعة الدراسات الأجنبية ببكين، وجامعة شانغهاي للدراسات الدولية، وجامعة منطقة نينغشيا، وغيرها من الهيئات.
وأجرى المشاركون مناقشات عميقة وشاملة حول الأعمال الأدبية والفنية والأفكار الإبداعية والتأثيرات الأدبية لجبران خليل جبران، الأمر الذي يساعد على تعزيز فهم الأكاديميين الصينيين للأديب المشهور، وتعزيز الدراسات الصينية في الأدب العربي.