تشارك السينما المغربية لأول مرة في المسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي من خلال فيلم “علّي صوتك”، للمخرج نبيل عيوش الذي سبق أن عرض فيلميه “خيول الله” عام 2015، و”آدم” عام 2019 ضمن أسبوع المخرجين.
وجاء فيلم “علّي صوتك” في شكل توليفة موسيقية سينمائية أختصرها المخرج نبيل عيوش في تصريحات إعلامية سابقة بقوله هي “كوميديا موسيقى الهيب هوب”.
وكعادة نبيل عيوش في أغلب أفلامه السابقة؛ كتب سيناريو فيلم “علّي صوتك” ولكن هذه المرة بمشاركة زوجته المخرجة مريم التوزاني.
وجاء برنامج مهرجان “كان” ثريا ومتنوعا وبمستوى انتظارات النقاد والجمهور بحسب المراقبين، وخاصة بعد أن أعلن المفوض العام للمهرجان تييري فريمو عن قائمة الأفلام المشاركة وأبرز النجوم والمخرجين السينمائيين الذين سيحضرون في أكبر حدث للفن السابع بالعالم.
وضمت القائمة فيلم “التلغرام الفرنسي” (The French Dispatch) للأميركي ويس أندرسون، وفيلم “بينيديتا” (Benedetta) للهولندي بول فيرهوفن، إلى جانب فيلم الافتتاح “أنيت” (Annette) للفرنسي ليوس كاراكس، دون أن ننسى الممثل والسيناريست والمخرج الأميركي توم ماكارثي الذي سيحضر بفيلمه الحدث “مياه راكدة” (Stillwater).
كما ستحضر على السجادة الحمراء النجمة الأميركية جودي فوستر التي قرر المهرجان تكريمها ومنحها سعفة الشرف الذهبية. وستكون الممثلة الحائزة على جائزتي أوسكار ضيفة شرف في احتفال افتتاح المهرجان الذي يرأس الأميركي “سبايك لي” لجنة التحكيم فيه.
وتميزت لائحة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية بتوجه واختيار “عالمي للغاية” وفقا لمندوب المهرجان تييري فريمو، ورئيسه بيار ليسكورم، حيث ضمت القائمة الرسمية 61 فيلما بالمجموع، من ضمنها 24 فيلما عالميا في القائمة الرسمية للمسابقة، من مختلف التوجهات والمدارس السينمائية، ومن مختلف البلدان مع تسجيل انفتاح لافت على بلدان الجنوب؛ مثل المغرب وتشاد وبنغلاديش وإيران.
واختيرت هذه اللائحة من ضمن أكثر من ألفي فيلم. وستتسابق الأفلام الـ 24 المختارة للفوز بالسعفة الذهبية للمهرجان التي فاز بها فيلم “طفيلي” (Parasite) للمخرج الكوري الجنوبي “بونغ جون هو” عام 2019.
وستشهد النسخة الـ74 -من مهرجان كان السينمائي- مشاركة قياسية فرنسية بـ7 أفلام طويلة في المنافسة، على غرار فيلم ” جزيرة بيرغمان” (Bergman Island) للمخرجة ميا هانسن لاف، وفيلم “الفجوة” (La Fracture) للمخرجة كاثرين كورسيني، وفيلم “الأولمبياد” للمخرج جاك أوديار وفيلم “فرنسا” للمخرج برونو دومونت، وفيلم “تيتان” (Titan) للمخرجة جوليا دوكورنو.
وفي أول فيلم روائي طويل باللغة الإنجليزية؛ يقدم المخرج ليوس كاراكس في فيلم “أنيت” توليفة فنية مميزة من خلال كوميديا موسيقية ليحكي قصة أنيت؛ الابنة الغامضة للممثل المسرحي “هنري وآن”، وهي المغنية المشهورة عالميا.
وستحتدم المنافسة بقوة على السعفة الذهبية لهذه الدورة الحدث من مهرجان كان السينمائي، خاصة بعد دخول قامات عالمية سينمائية بارزة ومخرجين أصحاب تجارب مهمة ومدارس متفردة في السينما إلى المسابقة الرسمية، على غرار المخرج الأميركي ويس أندرسون الذي سيشارك بفيلمه “التلغرام الفرنسي”، والذي صوّر في أنغوليم (جنوب غرب فرنسا). وفي ديكور خيالي من الأربعينيات يروي الفيلم حياة مجموعة من الفرنسيين في تلك الحقبة من خلال عين صحفي أميركي جوال يكتشف المنطقة.
ومن المتوقع أن يحضر النجوم المشاركون فيه على السجادة الحمراء، كالممثلين بيل موراي وتيلدا سوينتون وتيموتيه شالاميه وأدريان برودي وكريستوفر والتز وفرانسيس ماكدورماند وليا سيدوكس وماتيو أمالريك.
ومن المتوقع أن يُحدث فيلم “بينيديتا” -للمخرج الهولندي بول فيرهوفن- ضجة، وهو مستوحى من قصة حقيقية لحياة راهبة إيطالية في القرن الـ17، وتؤدي دورها الممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، إلى جانب ممثلين آخرين؛ مثل لامبرت ويلسون وشارلوت رامبلينغ.