احتضن فضاء “art artorium” بالدار البيضاء مساء أمس الأربعاء، حفل تقديم وتوقيع كتاب (Casablanca 1907-1956: la démesure d’un urbanisme) “الدار البيضاء 1907-1956 .. فائض تعمير” للكاتب أحمد شيتاشني.
وبهذه المناسبة، اعتبر الكاتب شيتاشني، وهو أيضا محلل سياسي وعالم أنثروبولوجيا، أن هذا المؤلف هو عبارة عن قراءة جديدة لمختلف الجوانب التاريخية والاجتماعية والأنثربولوجية والمعمارية للعاصمة الاقتصادية.
وأبرز أن هذا المولود الجديد، الذي تطلب منه أربع سنوات من البحث في الأنثربولوجيا الحضارية، يعيد قراءة العديد من الأماكن بالمدينة في الكتابات الكولونيالية التي تدعي أن العاصمة الاقتصادية صنيعة الاستعمار.
وأضاف أن هذا الكتاب، الذي يضم حوالي 400 صفحة، يبرز ويؤكد، معتمدا في ذلك على العديد من الحجج والوثائق، بأن العاصمة الاقتصادية كانت موجودة من قبل ويطلق عليها مدينة آنفا، وبعد أن تعرضت للتدمير أعاد بناءها السلطان سيدي محمد بن عبد الله الذي جهزها بجميع المرافق الاقتصادية والاجتماعية ليعيد بذلك إليها إشعاعها.
وحسب ما جاء بين دفتي هذا المؤلف الذي هو من القطع الكبير، فإن المدينة كانت تتمتع بهذه العناية قبل أن يتم احتلالها من المستعمر الفرنسي في يوليوز سنة 1907، أي قبل فرض الحماية سنة 1912، مشيرا إلى أنه ما بين 1907 و1012، تعرضت المدينة لسلسلة من الهجمات عبر القنابل التي خلفت العديد من الضحايا.
وقال عالم الأنثروبولوجيا إن كتاب “الدار البيضاء 1907 و1956” الصادر باللغة الفرنسية من منشورات “ملتقى الطرق”، يعتمد على ما يفوق