افتتح مساء أمس الجمعة برواق الفن المعاصر محمد الدريسي بطنجة معرض تشكيلي للفنانة نجوى الهيثمي ، يقدم تجربة جديدة مثيرة للاهتمام تجسد التحول في أفكار وأسلوب الفنانة في التعاطي مع قضايا الحياة . ويشكل هذا المعرض، الذي تنظمه المديرية الجهوية للثقافة ، فرصة لساكنة طنجة وزوارها من أجل الإطلاع على آخر أعمال الفنانة الطنجاوية نجوى الهيثمي ومقارباتها المتجددة التي تسبر أغوار الحياة بطريقة فنية ذات رمزية إنسانية عميقة .
وتتضمن رسومات نجوى الهيثمي ، التي بصمت على مشاركات ناجحة ومتميزة في عدد من المعارض الفنية الفردية والجماعية بداخل المغرب وخارجه ، عوالم خاصة ومجردة ونظرة “متأنية ” للحياة و”أسفار الذات ” في عالم متحول قلما تتوافق فيه الآراء وتتقاطع فيه الأفكار ووجهات النظر .
ولا تحصر لوحات الفنانة نجوى الهيثمي العصامية نفسها في المتداول من التيمات الفنية والفنون الأكاديمية المعتادة ، فلوحاتها تعبر عن “الأنا الفنية ” دون الالتزام بنمط فني معين أو ضوابط وقواعد ، وتنسجم هذه “الأنا الفنية “، كما تقول نفسها ، مع تطور إدراكها النفسي و الإنساني ومع رسائلها الرمزية والهادفة.
وقد شبهت الناقدة والكاتبة مويل كويلود نجوى الهيثمي بالفنانة الكيميائية التي تحول طاقتها الفنية إلى إبداع حقيقي، ليس فقط على مستوى السند واللوحة، وإنما يتجاوز ذلك إلى أعمالها النحتية، التي تجعل منها أيقونات، أعمالها مرادف جمالي للضوء والنور ، وهو ملا يلمسه فعلا الزائر لمعرض الفنانة الطنجاوية .
وحضر مراسيم الافتتاح نخبة من الفنانين التشكيليين والمهتمين بالحركة التشكيلية، وبحضور عدد من الشخصيات الأدبية والثقافية والإعلامية.