ثقافة الاعتذار شيء مطلوب بين الزوجين وبخاصة عندما يخطئ طرف ويشعر بالخطأ والندم على ما فعل، وهنا يتطلب الاعتذار، وعلى الرغم من أن الرجال يعتبرون الاعتذار ثقيلًا على قلوبهم إلا أن بعضهم يقوم به ولكن هنا قد تفعل الزوجة بعض التصرفات التي تجعل زوجها لا يعتذر لها مرة أخرى، ومن تلك هذه التصرفات
1- إذا كنتِ لا تسامحيه:
لدى الرجل قناعة لا تتزعزع بأن المرأة لا تسامح أبدًا ولا تنسى الإهانة، ولذلك يقول الرجل في نفسه إنه حتى لو اعتذر فإن ذلك لن يفيد في شيء، فيختصر الطريق ويقرر عدم الاعتذار، كما يعتقد الرجل أن المرأة سوف تذكر له الخطأ الذي ارتكبه مدى الحياة، فهو يرى أنها صاحبة قلب أسود ودائمًا ما ستذكره بما فعله معها في السابق وأنها لن تنسى الموضوع أبدًا، وهنا يقرر عدم الاعتذار كي لا تترسخ معتقداتها في ذهنها وتظن داخل قرارة نفسها أنها على حق.
2- إذا كنتِ مخطئة:
إذا كانت المرأة مخطئة في تصرفاتها فبالطبع لن يعتذر الرجل، لذا لا تفكري أبدًا أن زوجك قد يعتذر لكِ عن خطأ بدر منه إذا كنتِ أنتِ المخطئة في حقه في بداية الأمر، وهنا يجب عليك أن تبادري أنت أولاً بالاعتذار.
3- ثقافة الاعتذار:
إن ثقافة الاعتذار في المجتمع الشرقي غير موجودة إلى حدٍ ما، فالرجل الذي يعتذر نقول عنه مخطئ، وننظر له وكأنه مكسور ومذلول، أما الشخص الذي يتم الاعتذار له، فهو لا يقدر قيمة هذا الاعتذار بل سنجده يتعالى على من أمامه ويتعامل معه معاملة السيد للعبد، والرجل يعتقد أن المرأة سوف تفعل معه ذلك أيضًا، أي أنها ستصور نفسها قوية وحازمة بل وتتعالى عليه وتنفعل إذا ما قام هو بالاعتذار لها، ولذلك فالرجل لا يعتذر
4- الخوف من التعود:
المرأة تريد أن يتعامل معها شريكها بشكلٍ ثابتٍ ولا يتغير لكي لا تفاجأ بتصرفات وانفعالات غريبة وغير متوقعة، وإذا قام الرجل بالاعتذار لها فسوف تعتقد أن هذا أسلوبه وسوف ترتاح جدًا لهذا الأسلوب ولن ترضى عنه بديلاً فيما بعد، وهنا الرجل يخشى من حدوث هذا التعود لكي لا تترك له البيت كل حينٍ لمجرد أنه لم يقول لها أنا آسف يا حياتي، بل يريد أن يعودها أن تتحمل وتصمت وأن الاعتذار يكون تفضلاً منه وليس واجبًا عليه في كل موقف.