يحتضن رواق “دار الشريفة” بمراكش، ما بين 2 و 30 أكتوبر المقبل، معرضا لآخر الأعمال الفنية للفنانة التشكيلية والكاتبة لبابة لعلج.
وسيشكل افتتاح هذا المعرض، الذي سيضم مجموعة منتقاة من اللوحات، والغني بالألوان، مناسبة لتوقيع الفنانة لعلج لديوانها الشعري “أفكار شاردة”، بنسختيه الفرنسية والعربية. ويعد هذا العمل الأدبي “نصا ظاهره مناجاة، لكن بملمح حواري منفتح على أقوال الأغيار، كما أنه نص يمثل هذه الأصوات المتباينة للفكر والعالم، حتى يبقي محط رؤية متسائلة”.
وتعكس أعمال ليلى لعلج، التي توقعها تحت اسم “لبابة”، موهبة لا يمكن إنكارها يالنظر لمعرفتها الفطرية بالأشكال والألوان، “والتي هي في حوار مستمر مع أناها العميق”.
واستعاضت لبابة لعلج، وهي من مواليد مدينة فاس، والتي ترعرت في فرنسا، عن الصحافة بالرسم والريشة، منذ زهاء 20 سنة، استجابة لرغبة جامحة تحضها على اكتشاف المتخيل في حدود متطلباتها الفكرية. وبحسب الأستاذ والباحث، أحمد باشنو، فإن أعمال لبابة لعلج، “تتموقع في صنف الأعمال النسوية، على اعتبار أن الفنانة تتبنى نظرة نسوية، عبر خلق مسافة عن جذورها وتحررها من كل القيود التقليدية، التي تجلعها تلتقي مع الماضي”.
كما أن البحث عن هويتها الذاتية يعد إشكالا رئيسا في العمل الفني للبابة لعلج عند تأمل أعمالها، حيث نتلمس وجود هذه الهوية عبر أحداث فارقة في حياة الفنان.
ويرى الأستاذ باشنو أن الفنانة لبابة لعلج “ترسم بحبور وشغف”. كما أنها “تعد الفن وعيا بهذا العالم الفسيح ، الذي تخلد فيه لوحاتها الرائعة، من خلال العالم العربي والغربي”.
يذكر أن السيدة لبابة لعلج كانت قد نالت، في شهر أكتوبر من سنة 2019، دكتوراه فخرية، من منتدى الفنون التشكيلية الدولي، وذلك اعترافا بأعمالها.
وألفت السيدة لعلج العديد من الكتب حول تجربتها الإبداعية، من بينها، على الخصوص، “عوالمي”، و”نساء العالم.. بين الظل والضوء” الذي يوجد تحت الطبع. كما صدرت لها دواوين شعرية من قبيل “شظايا”، و”أفكار شاردة”، و”أيقونات التشكيل بصيغة المؤنث”.