قال الروائي والإعلامي ياسين عدنان إن الساحة الفنية بالمغرب غنية وخلاقة وقادرة على فرض نفسها في مختلف مجالات العطاء الثقافي.
وأضاف الكاتب المغربي، الذي حل ضيفا على إذاعة الأخبار المغربية “ريم راديو”، أن لدى المثقفين والمبدعين المغاربة العبقرية والقدرة على خدمة المشهد الثقافي الوطني، داعيا السياسيين إلى المحافظة على المكتسبات وبذل المزيد فيما يتعلق بدعم القطاع الثقافي في المملكة.
وفي السياق ذاته، أكد عدنان على ضرورة الاهتمام بالثقافة على عدة مستويات، ومنها قطاع الترجمة الأدبية الذي يعاني من عجز كبير. ودعا، في هذا الصدد، إلى إحداث مؤسسات ومشاريع للترجمة من أجل تسويق الثقافة المغربية عبر العالم.
وعن أحوال القطاع الثقافي في ظل جائحة (كوفيد-19)، وما ترتب عنها من قيود، أكد عدنان أنه على الرغم من الظروف الصعبة، أبدى الحقل الثقافي المغربي ممانعة وإصرارا على العمل، وسجلت العديد من المؤسسات الثقافية حضورا متواترا على الساحة الفنية، من خلال تقديم عروض مسرحية بدون جمهور، وندوات هجينة، وأشار إلى أن القطاع سيستعيد عافيته بمجرد رفع القيود الاحترازية.
وأشاد الكاتب المغربي بالدور الكبير والإصرار الذي يبديه المشتغلون في الحقل الثقافي الوطني، من أدباء ومسرحيين وموسيقيين ومنتجين وسينمائيين، مؤكدا قدرة الساحة الفنية الوطنية على النهوض بنفسها وتخطي الظروف الصعبة.
كما أكد على أهمية الدعم الاستثنائي الذي تم تقديمه للفنانين خلال فترة الإغلاق، والذي مكن من تقديم عروض مسرحية بدون جمهور في المسارح والقاعات الوطنية.
وعن جديده الفني، قال عدنان إنه يشتغل مع فرقة “أنفاس” على نص يدافع عن المدينة المغربية، ويدعو لحمايتها من الفوضى، واستعادة قيم العيش المشترك واحترام قوانين الحياة المتحضرة، مبرزا أنه جرى تقديم هذا العمل بدون جمهور خلال فترة الحجر الصحي، وسيعرض مستقبلا في مهرجانات وطنية وعربية.