الحزاز المسطح أحد الأمراض الجلدية التي تظهر على هيئة طفح جلدي نتيجة لرد فعل للجهاز المناعي، وسببه ليس معروفًا بشكل دقيق، فقد يكون بسبب عدوى فيروسية، خاصة فيروس الالتهاب الكبدي “ج”، أو التعرض لمهيج أو مسبب للتحسس، أو الضغط العصبي، أو بسبب الجينات، وقد تصاحبه أعراض المناعة الذاتية التي يهاجم فيها جهاز المناعة خلايا الجسم، وهو غير معدٍ وليس خطيرًا، لكنه يسبب عدم الراحة، وأحيانًا يكون مؤلمًا وشديدًا، تعرفي معنا في هذا المقال إلى علاج الحزاز في الوجه وأعراضه، وطرق الوقاية منه٠
أعراض الحزاز في الوجه:
الحزاز المسطح عامة له أعراض مختلفة بحسب المنطقة المصابة، ويتطور على مدار أسابيع، ويصيب عادة الرسغين والمرفقين والكاحلين، وبعض مناطق الجسم الأخرى، ومن أعراضه على التي تظهر على الجلد: ظهور طفح جلدي على شطل كتل أو مجموعة من التقرحات اللامعة المرتفعة المسطحة على الجلد، باللون الأحمر أو الوردي أو الأرجواني. قطر هذه البؤر يتراوح من ثلاث إلى خمس ميلليمترات. الحكة الشديدة التي تسوء ليلًا بمكان الحبوب. ظهور بعض الخطوط البيضاء، التي تسمى “خطوط ويكهام”.
قد يصيب الحزاز الفم من الداخل، وتظهر على هيئة خطوط بيضاء على الخدين من الداخل واللثة واللسان، وقد يتقرح الفم أو يظهر معه احمرار اللثة، مع تغيرات في حاسة التذوق وجفاف الفم.
يمكن أن يصيب الحزاز أيضًا فروة الرأس، فيحدث تهيجًا واحمرارًا فيها، مع احتمالية فقدان الشعر، الذي قد يدوم ويسمى “الحزاز الشعري”. من أنواع الحزاز المسطح ما يسمى “الحزاز المسطح السفعي” الذي يؤثر في المناطق المعرضة للشمس، كالوجه والساعدين وظهر اليدين، ويظهر كبقع مفرطة أو زائدة التصبغ، أو طفح يشبه الكلف، أو على هيئة بثور متغيرة اللون أو حزازية الشكل، خاصة لدى أصحاب البشرة الداكنة في المناطق شبه الاستوائية، وعادة لا تكون مؤلمة، ويحفز ظهورها أشعة الشمس، وتقل حدتها في الشتاء.
علاج الحزاز في الوجه:
في الحالات الخفيفة للحزاز المسطح عادة تختفي الأعراض خلال أسابيع أو أشهر دون علاج، لكن إن كانت مؤلمة وشديدة، فتستلزم التدخل العلاجي الذي لا يعالج المرض، لكنه يخفف الأعراض، ومن العلاجات التي قد يصفها الطبيب: أدوية الرتينويد: من مشتقات فيتامين “أ”، وتؤخذ إما عن طريق الفم أو كدهان.
الستيرويدات: المعروفة بأدوية الكورتيزون، لتقليل الالتهابات، وتؤخذ إما بالفم أو الحقن، أو توضع كدهان، ويجب إيقافها عند تحول المنطقة للون البني أو الرمادي. مضادات الهيستامين: لتخفيف الحكة والالتهاب، خاصة إن كان الحزاز نتيجة للحساسية.
كابتات المناعة أو مثبطات المناعة: من كابتات “الكالسينورين”، مثل: “التاكروليموس” لتخفيف الحكة والطفح. العلاج الضوئي: كالعلاج بالأشعة فوق البنفسجة، أو العلاج بالليزر لتخفيف الأعراض. أقراص السيكلوسبورين: تستخدم في الحالات الشديدة جدًّا من الحزاز لتثبيط المناعة. دواء الدابسون: الذي يستخدم لحالات الجذام، لكن له فائده للحزاز. دواء الهيدروكسي كلوروكوين: المستخدم في علاج الملاريا، وأيضًا أمراض المناعة الذاتية.
