صدرت الترجمة الأولى لمسرحية ” مصطفى والسلطان ” ، للمسرحي والشاعر البريطاني فولك غريفيل (1554 ــ 1628).
وقامت بترجمة النص المسرحي عن الإنجليزية المترجمة السورية ندى محمد ، التي أشارت في تقديمها إلى أنه ” قليلا ما نعثر في المشهد المسرحي ، العربي والعالمي ، على مثيل له ، فهذا اللون من الكتابة المسرحية ، بأبعاده الفكرية والفلسفية ، فضلا عن الدرامي التراجيدي ، هو نص مسرحي يعالج فلسفة الحكم الديكتاتوري المتسلط ، ومخاوف السلطان من المتربصين بالحكم (..) “.
وتدور حوارات المسرحية ” الذهنية ” حول شخصية السلطان الذي يشك في ولاء ابنه مصطفى له ، وبتحريض من زوجته يسعى إلى التخلص من ابنه بحجة أنه يسعى إلى الانقلاب عليه وتسلم الحكم ، وهي حجة لا دليل عليها ، سوى التفاف الشعب وبعض القيادات حوله. وتتطور الحوادث إلى أن يحضر مصطفى للقاء والده بناء على طلب هذا الأخير وصولا إلى تصفيته على يد والده السلطان.
وجاء في كلمة المحر ر الأول على غلاف المسرحية ” تكاد تكون نادرة ، بل نادرة جدا ، هي الأعمال المعروفة بـ(المسرح الذهني) ، وهو المسرح المخصص للقراءة أكثر مما هو للعرض والمشاهدة على الخشبة . ومن بين هذا النادر يأتينا النص المسرحي (مصطفى والسلطان ) لكاتب وشاعر إنجليزي شبه مجهول تقريبا في ثقافتنا العربية “.
فولك غريفل كاتب وشاعر وفيلسوف وسياسي من العصر الإليزابيثي الشكسبيري (1554–1628) ، كما أنه احتل موقع عضو في مجلس العموم البريطاني ، وينتمي إلى طبقة النبلاء ،وكان من أهم رجال الحاشية الملكية المقربين من الملكة إيليزابيث الأولى . واشتهر بكونه كاتب سيرة السير فيليب سيدني ، وبشعره الرصين ، وبآرائه في الفن والأدب والجمال والمسائل الفلسفية الأخرى.