أحدثت مقابلة أجراها الصحافي المغربي سيمو بن بشير مع الممثلة الإسرائيلية غال غادوت ضجة واسعة، تلقى على إثرها تهديدات بالقتل كما فقد 100 ألف متابع على حسابه بموقع إنستغرام.
وأشار مراقبون أن التهديدات بالقتل التي تلقاها سيمو بن بشير، مراسل أخبار الترفيه والمشاهير في هوليود، على إثر مقابلته غادوت جاءت بعدما وصفها بأنها واحدة “من أكثر الممثلات التي قابلها إثارة على الإطلاق”، مشيرا خلال المقابلة أكثر من مرة إلى أنها “مذهلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.
وخلف الوصف الذي أطلقه بن بشير على غادوت موجة من الغضب وخيبة أمل لدى العديد من متابعي الصحافي على انستغرام، حيث نعتوه بـ”صديق إسرائيل الصهيونية”، و”خائن للقضية الفلسطينية”، و”مؤيد للتطبيع مع إسرائيل”.
وصرح بن بشير، لـ”القدس العربي”، إنه مع تطبيع المغرب مع إسرائيل وإن ذلك يصب في مصلحة الشعب المغربي، مشيرا إلى أنه مع السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، ومع حل الدولتين. وقال “لا نريد حرباً جديدة”، مؤكدا أنه غير نادم على تصريحاته ومدحه للممثلة الإسرائيلية غال غادوت، وبأنه “حظي بشرف مقابلة صحافية معها”، وكشف عن لقاء ثان يجمعهما في المستقبل القريب بالرغم من خسارته أكثر من 100 ألف متابع من أصل 473 ألفا على إنستغرام.
ونقلا عن المصدر ذاته، هاجم بن بشير الجمهور العربي والمغربي ووصفهما بأنهما “يريدان أن يجعلا من أنفسهم عصريين، وملتزمين دينياً، وهذا يخلق نفاقاً اجتماعياً كبيراً وهذا ما أكرهه، ولكنهما يرفضون التطبيع والسلام مع إسرائيل ولا يقبلون بالطرف الآخر”. وقال إنه كصحافي ترفيه ومشاهير لا شأن له بماضي غال غادوت العسكري مع إسرائيل. وأضاف “جل طفولتي في إيطاليا لكن أثناء دراستي الابتدائية في المغرب معظم أصدقائي وزملائي كانوا من اليهود المغاربة، ففي المغرب اليهود جزء لا يتجزأ من ثقافتنا. وأضاف أن من ضمن الذين الغوا متابعته وصداقته على انستغرام تساءلوا “كيف تجري مقابلة صحافية ومصورة ولو عن بعد مع مجندة إسرائيلية شاركت في العدوان الإسرائيلي على لبنان 2006؟”.
وملكة جمال إسرائيل السابقة غال غادوت هي زوجة رجل الأعمال الإسرائيلي بارون فارسانو، الذي يملك فندقا في مستوطنة “نيفي تزيديك”، وهي أيضاً مغنية وعارضة أزياء، ومجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي، وهي من مواليد مدينة “روش هعاين” الإسرائيلية التي تأسست كمستوطنة يهودية في فلسطين عام 1949 لاستيعاب يهود اليمن، الذين قامت الولايات المتحدة وبريطانيا بتجميعهم في عدن، ومن ثم نقلهم إلى فلسطين عبر عملية أطلقت عليها إسرائيل اسم “البساط السحري “ أو “أجنحة الصقور”.
المصدر: القدس العربي