صدر للكاتب والناقد السينمائي، محمد اشويكة، مؤلف جديد تحت عنوان “السينما العربية: تجارب.. رؤى.. رهانات”، وذلك ضمن منشورات دائرة الثقافة بإمارة الشارقة.
وينقسم الكتاب الذي يقع في 208 صفحات من القطع المتوسط، إلى مقدمة وثلاثة فصول تعنى في مجملها ببعض القضايا التي تهم السينما العربية سواء من حيث موضوعاتها أو رؤاها، واهتمامات وهموم صناعها، وأسئلتها الإبداعية، فضلا عن انعكافه على دراسة عينات فيلمية منتقاة منها.
والمؤلف يقر في مقدمة الكتاب بأن “الصورة تشكل، اليوم، رهانا حضاريا يرتبط بشكل وثيق بالعولمة، فبالقدر الذي تنتشر به التكنولوجيا وتكتسح مختلف التشكلات الاجتماعية، تتعدد المنتوجات السمعية البصرية، ويزداد استهلاكها بفضل تخفيض كلفتها وتسهيل أنماط ولوجها، وذلك من خلال انتشار الرقمنة بدءا بالهواتف المحمولة، وشاشات التلفزيون، والكاميرات اليدوية الخفيفة، والانترنيت وما يرتبط بها من توابع وملحقات”، وفقا لما ورد عن وكالة المغرب العربي للأنباء.
ويضيف اشويكة “تؤثر هذه التكنولوجيات بشكل مباشر في المجتمعات العربية التي تعتبر سوقا مفتوحة لهذه المنتوجات التي يظل أمر استهلاكها مفتوحا على الأهواء الفردية كأي منتوج صناعي آخر. إن المسألة في غاية الخطورة فلا يتعلق الأمر بإشباع بيولوجي عابر، وإنما بآليات ذات تأثير على الذاكرة والمخيال والوجدان..”.
ويأتي كتاب “السينما العربية: تجارب.. رؤى.. رهانات” امتدادا لما أنجزه الباحث اشويكة في كتابه “السينما المغاربية: قضايا الفرادة والتعدد”، وذلك بالموازاة مع المجهود الذي كرسه منذ مدة لمتابعة أسئلة السينما المغربية من خلال مشروع متواصل تجاوز ستة كتب.
ويلامس اشويكة السينما من باب الفلسفة والجماليات البصرية، وينفتح على تبسيط مفاهيمها وقضاياها، والنظر إليها في بعديها المغاربي والعربي. وصدرت له في هذا الصدد كتب عن “الإنسان الأيقوني، التفكير في السينما.. التفكير بالسينما، العرض السينمائي تصورا للعالم”، و”الصورة السينمائية: التقنية والتأويل”.
ويذكر أنه في مجال الأدب، صدرت لاشويكة ثمانية مجاميع قصصية، ودراستان في مجال القصة القصيرة هما “المفارقة القصصية” و”مناقير داروين: نحو فلسفة للقصة القصيرة المغربية”، فضلا عن تجربتين إبداعيتين في مجال القصة الترابطية (“احتمالات”، و”ارتباطات”).