انطلقت مساء الجمعة فعاليات الدورة الـ26 لمهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط بتطوان، وذلك بصيغة افتراضية.
وقال رئيس المهرجان، أحمد حسني، أن مؤسسة المهرجان قررت تنظيم هذه النسخة بصيغة افتراضية، تجنبا لتأجيلها إلى موعد لاحق، بسبب تداعيات الوضعية الصحية الحالية المرتبطة بجائحة (كوفيد -19)، على غرار ما حدث السنة الفارطة.
وأوضح حسني أنه تم الاحتفاظ بالفقرات المهمة للمهرجان، على غرار مسابقات (الأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية)، وبرنامج الفيدرالية الدولية للصحافة السينمائية (FIPRESI) .
وأضاف المتحدث نفسه، أن المهرجان يقترح على الجمهور الولوج مباشرة إلى الأفلام المبرمجة في نسخة 2021 على منصة festival Scope ، مسجلا أن هذه النسخة من المهرجان تقترح معرضا لملصقات المهرجان من إبداع الفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني، يعتبر بمثابة تحريض على الفرح وتأريخ لأحلام وتحولات مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط، بغاية تكريم هذا الفنان الموهوب الذي بصم، بشكل واضح، الساحة الثقافية المغربية.
وعبر الرئيس الشرفي للمهرجان، مهدي قطبي، عن سعادته بتولي الرئاسة الشرفية لهذا المهرجان المرموق، الذي يساهم منذ 40 سنة في تعزيز الحوار بين الفنون التشكيلية والسينما، ويعزز الإبداع الفني بشتى تجلياته، مسجلا أن الفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني نجح في إعطاء هذه التظاهرة هوية بصرية أصيلة.
وذكر أن “اختيار مدينة تطوان لاحتضان هذا الحدث الثقافي الهام لم يأت بمحض الصدفة، وإنما بالنظر إلى كون هذه المدينة شكلت مهد أول معهد للفنون الجميلة بالمملكة”، مشيرا إلى أن هذه النسخة تروم الاحتفاء بالسينما في أبهى حلة ممكنة لإعطاء الأمل في هذه الظرفية الصعبة، التي نحتاج فيها للأمل والنور.
فيما أكد مدير المركز السينمائي المغربي، صارم الفاسي الفهري، أن المهرجان فرض نفسه في ضفتي المتوسط بفضل المهنية العالية التي تميزه، وساهم في توحيد مهنيي صناعة السينما حول هذه التظاهرة، مسجلا أن البرمجة الفنية الغنية والمتنوعة التي يقترحها المهرجان ساهمت بجلاء في استدامته.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بافتتاح “معرض ملصقات المهرجان” من إبداع الفنان التشكيلي عبد الكريم الوزاني، برحاب المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان، وذلك بحضور ثلة من الفنانين والمثقفين والمولعين بالفن والإبداع.
وصرح الفنان الوزاني، لوكالة المغرب العربي للأنباء، قائلا أن ملصقات المهرجان هاته “تحرض الزائر على الحلم، وعلى التشبث بالطفولة، وتتيح له الحق في الاندهاش والانفعال حين التماس مع الجمال ورحابة الخيال”.
وأشار إلى أن هذا المعرض يعتبر بمثابة سفر عبر الزمن، منذ انعقاد دورته الأولى إلى الآن (الدورة ال26). أزيد من ثلاثة عقود من الإبداع والتواطؤ والتقاسم السخي، موضحا أن كل واحدة من أعماله تطلب إنجازها حوالي سنة من الاشتغال، منذ أن كانت مجرد فكرة إلى أن تم إنجازها.
ويشار إلى أن 9 أفلام روائية و6 أفلام وثائقية ستتنافس على جوائز هذه النسخة من المهرجان.
المصدر: و.م.ع