يعود المغني ليبو ام الذي أثر صوته المميز في الأغنية الافتتاحية لفيلم “ذي لاين كينغ” قبل ثلاثين عاما بالجماهير في مختلف أنحاء العالم، مع فيلم “موفاسا: ذي لاين كينغ” الذي طرح عليه “تحديا” حقيقيا.
نغمات “نانتس إنغونياما” بلغة الزولو التي تطلق أغنية “قصة الحياة” في بداية فيلم الرسوم المتحركة الصادر عام 1994 جعلت هذا المغني والمنتج والملحن الجنوب إفريقي المولود قبل 60 سنة في سويتو، مشهورا.
وبعد الوقع الهائل لفيلم “ذي لاين كينغ”، يؤكد ليبو إم أنه يشعر بالضغط إذ لا بد له في الجزء الثاني من إنجاز عمل مميز بمستوى ما حققه قبل ثلاثين عاما.
ويقول في مقابلة مع وكالة فرانس برس من لندن حيث أقيم عرض أول للفيلم الجديد هذا الأسبوع “لقد استمتعت بكتابة الأغنية الافتتاحية للفيلم الأصلي (…) لكن الكتابة والغناء في عمل جديد بعد ثلاثين عاما شك لا تحديا فعليا”.
يعتبر لين مانويل ميراندا مؤلف الموسيقى التصويرية للفيلم الجديد الذي أنتجته “ديزني” ومن المقرر عرضه في مختلف أنحاء العالم بين 18 و20 كانون الأول/ ديسمبر، أن مشاركة ليبو كانت ضرورية.
ويقول على هامش عرض أو ل آخر في لوس أنجليس “كان حلمي. كنت مصر ا على ليبو منذ انضمامي إلى المشروع لأنني أعتقد أنها اللمسة السرية” للفيلم.
وأضاف أن ليبو ام “هو صوت ذي لاين كينغ، وإضافة صوته إلى الأغاني التي كتبتها تجعل الفيلم مرتبطا حقا بالعمل الأصلي”.
على الرغم من الضغوط، كانت العملية سريعة نسبيا، على حد قول ليبو م. الذي روى أنه وصل إلى الاستوديو في الصباح الباكر، وبدأ العزف “بالصنوج والبونغو (…) وعند الساعة 11، عندما وصل المخرج والآخرون، كنت أنهيت الأغنية”.
ويعتبر أن نجاح المشروع يرجع إلى “الطاقة المذهلة” الناتجة من عمله مع لين مانويل ميراندا.
ويقول “كان النقاش حول الترتيبات واللحن محدودا جدا. انطلقنا بالعمل وجرت الأمور من تلقاء نفسها”.
أصبح المغني المولود عام 1964 واسمه الكامل ليبوهانغ موراكي، أساسيا للمخرجين الراغبين في إضفاء لمسة إفريقية أصيلة على إنتاجاتهم.
أل ف وأنتج أغاني لحفلتي الافتتاح والختام لكأس العالم لكرة القدم 2010 التي أقيمت في جنوب أفريقيا، ويواصل تعاونه الإبداعي مع مؤلف الموسيقى التصويرية للأفلام هانز زيمر، الذي يرافقه في جولاته العالمية.
لكن النجاح لم يكن سريعا، بل واجه ليبو إم محطات صعبة، إذ عانى من العنصرية وبقي من دون مسكن لعامين خلال منتصف الثمانينات في لوس أنجليس.
ويؤكد أن خ رغم الفقر “كان لدي الموسيقى”. وفي سن الرابعة عشرة، أصبح أصغر مغن في أندية جنوب إفريقيا.
يوضح ليبو إم أنه لا يزال يذكر معاناته في الشارع في الماضي، مشيرا إلى أن ه “بقي طوال الوقت في وضعية الاستمرار على قيد الحياة”.
ويلفت إلى أن صناعة الترفيه الأميركية اتاحت له “النجاح أكثر مما كان ليحقق في أي مكان آخر في العالم”.
وبعد عقود من العمل في الظل نسبيا، يؤكد استعداده راهنا لملاقاة الجمهور، مع سلسلة أولى من الحفلات المقررة في نيسان/أبريل المقبل في جنوب إفريقيا.
ويقول “أعلم أن هناك توقعات معينة لدى من يرغبون في رؤية ليبو ام في حفلة موسيقية، ليس فقط كضيف لفنانين آخرين ولا من خلال أفلام”.