في أجواء موسيقية متميزة، استمتع عشاق “التانغو”، مساء أمس السبت بالرباط، بحفل غنائي رفيع لرائعة “ميساتانغو” (ميسا بوينس آيرس) للمؤلف الموسيقي الأرجنتيني مارتن بالمير، وذلك احتفاء بالذكرى الـ 60 لتأسيس كورال الرباط.
وهكذا، افتتح الحفل على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، بمقطوعة موسيقية جديدة تساوق فيها إبداع مارتن بالميري وعازفة البيانو الروسية، فيكتوريا إلاسبات.
وأمتع مارتن بالميري، رفقة عازف الباندونيون الأرجنتيني الموهوب داريو أوسكار بولونارا، والعازفة المنفردة الروسية إيكاترينا رينال، والعازفين الموهوبين في الأوركسترا الفيلارمونية المغربية، الجمهور بكوكتيل موسيقي يجمع بين صدح الكورال وعبق التانغو.
ومما زاد حماس الجمهور، ذلك الأداء المبدع لكوكبة من الفنانين تقودهم مريم بنونة، المديرة الفنية لكورال الرباط، حين زينت روائع أنغامها بإيقاعات التانغو.
وقال بالميري في تصريح للصحافة، إن “ميسا تانغو سبق أن تم أداؤها بالمغرب، لكنها المرة الأولى التي يتم تقديمها رفقة كورال”، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بآداء كورالي على أنغام التانغو.
وأضاف أنها تجمع عدة خصائص للكورال العالمي، مصحوبة بالباندونيون والبيانو، ما يضفي عليها طابع التانغو.
من جهتها، أعربت عازفة البيانو الروسية، فيكتوريا إلاسبات، عن “شرفها” بالغناء على خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط، وإحياء هذا الحفل إلى جانب الؤلف الموسيقي الأرجنتيني مارتن بالميري.
وقالت “أنا أعيش بالدار البيضاء منذ ربع قرن ولا يسعني إلا أن أشكر المغرب، بلدي الثاني، على كرم الضيافة التي قدمها لي”.
من جانبها، أوضحت مريم بنونة أن هذا الحفل يندرج في إطار الذكرى الـ 60 لكورال الرباط، الذي أسسه لويس بيرودان، مشيرة إلى أن هذه الأمسية تميزت بمشاركة الملحن الأرجنتيني الشهير مارتن بالميري، فضلا عن عدد من الفنانين المغاربة والأجانب .
وقد تابع مارتان بالميري (1965) المؤلف وقائد أوركيسترا، دراساته المعمقة في مجالات التأليف وإدارة الكورال والأوركسترا والغناء والبيانو، وأبدع مجموعة من الأعمال من بينها “ميسا بوينس آيرس”.
وتم تأليف “ميساتانغو” قبل 30 عاما، وهي مقسمة إلى ستة أجزاء في ما يشبه القداس اللاتيني الكلاسيكي، حيث تمتزج الإيقاعات بموسيقى التانغو.