عرضت الفنانة التشكيلية المغربية، إيمان كمال الإدريسي، مساء أمس السبت، أعمالها في غاليريا “ذا وان” المرموق بقصر أنونسيادا أفينيدا دا ليبرداد في لشبونة، وذلك في إطار معرض جماعي يجمع الفنانين التشكيليين من جميع أنحاء العالم.
وتميز المعرض الجماعي، الذي نظمه رواق “ذا وان” تحت إشراف الفنانة التشكيلية غريطا بالين، بعنوان “مسارات إبداعية”، بمشاركة فنانين من جميع أنحاء العالم، ومؤرخي الفن، وأصحاب المعارض وشخصيات من عوالم مؤسساتية وأدبية وثقافية.
وعلى هامش هذا الحدث، الذي يقام خلال الفترة من 23 نونبر إلى 10 يناير المقبل، تم الاحتفاء بالفنانة التشكيلية المغربية، إلى جانب شخصيات بارزة، نظير “التزامها الفني والإبداعي ومسيرتها المتميزة”.
وقالت إيمان كمال الإدريسي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها تقدم ولأول مرة، نهجا تقنيا جديدا يعيد تعريف التفاعلات بين الضوء والملمس والعاطفة في أعمالها، مبرزة أن هذه الابتكارات تعكس التزامها باستكشاف مسارات فنية جريئة تتجاوز حدود الممكن.
وبحسبها، فإن “هذا الحدث يعد بأن يكون احتفالا بالفن والثقافة والتجارب الإنسانية المشتركة”، لافتة إلى أن “الهدف الأساسي للمعرض هو تقديم تجربة جمالية وعاطفية تتجاوز الحدود الثقافية واللغوية، مؤكدة أنها أسعى من خلال الأعمال المقدمة إلى إيصال رسالة الوحدة والتفاهم واحترام التنوع الثقافي الذي يثري عالمنا”.
وقدمت الفنانة التشكيلية المغربية، خلال هذه الأمسية، التي حضرها سفير المغرب بلشبونة، السيد عثمان أبا حنيني، عرضا أدائيا يمزج بين الرسم والعزف على الكمان، بالتعاون مع باقي الفنانين المشاركين في المعرض، في لحظة من الإبداع المكثف والتفاعل مع الضيوف.
ومعرض “مسارات إبداعية”، الذي يحتفي بالتبادلات الفنية وتعزيز الحوار بين الثقافات، هو دعوة مفتوحة لاستكشاف أسلوب الرسامة المغربية الجريء، وموهبتها الفنية في بناء الجسور بين الثقافات، وفرصة لاستكشاف الجمال الإبداعي والتعبيرات الفنية المبتكرة من خلال مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لرسامين تشكيليين من آفاق مختلفة.