فاز فيلم “مرايا مكسورة”، للمخرج عثمان سعدوني، بجائرة مهرجان فاس للفيلم الطويل والوثائقي، وذلك في ختام فعاليات الدورة الـ 28 لمهرجان فاس لسينما المدينة التي أ سدل الستار عليها مساء الجمعة.
وحاز فيلم “الحيوانات المنوية” (30 دقيقة) للمخرج كريم السويسي، بجائزة مهرجان فاس للفيلم القصير، بينما عادت “جائزة مهرجان فاس لأحسن ديكور”، للفيلم الطويل “قرعة دمريكان” (ساعة واحدة و35د) للمخرج هشام الركراكي.
وحصل الشريطان القصيران “آثار” للمخرجة مجيدة بنكيران، و”ساعدني على الموت” للمخرج الكاميروني سيردين ياكام على تنويه لجنة تحكيم المهرجان.
وبالمناسبة، نوهت لجنة تحكيم المهرجان بالمبدعين والمبدعات المشاركين في هذه الدورة، وأشادت أيضا بالجهود الكبيرة التي بذلها منظمو هذا الحدث السينمائي.
وتميزت جل الأعمال المعروضة بالمهرجان باجتهادات محمودة ومقبولة على مستوى المقاربة الفكرية، بأفق تخييلي أضفى لمسات من الفن والجمال عليها، تفاعل معها المتلقي بحرارة.
وأشارت اللجنة إلى أن بعض الأعمال الفنية المعروضة، توقفت في معالجة المواضيع التي اشتغلت عليها دراميا، بإيلاء الأهمية لقواعد وعناصر كتابة السيناريو وعلى رأسها الحبكة الدرامية التي تعتبر أساس الكتابة الدرامية، وكذا الصراع الدرامي الذي هو محرك الأحداث ومبلور العقدة الدرامية، إضافة إلى الاعتناء برسم الشخصيات وفق أبعادها النفسية والاجتماعية، مع استحضار عنصر التشويق وغيرها من قواعد الكتابة السيناريستية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر مخرج الفيلم الوثائقي الطويل “مرايا مكسورة”، عثمان سعدوني، عن سعادته الكبيرة بالفوز بجائزة مهرجان فاس للفيلم الطويل والوثائقي، مشيرا إلى أن الفيلم موجه خصيصا للجمهور الشاب.
وأضاف سعدوني أنه يطمح إلى تطوير تجربته الفنية وإنجاز أعمال سينمائية مهمة، حيث تعد جائزة مهرجان فاس لسينما المدينة ثالث جائزة يحصل عليها هذا الفيلم الوثائقي.
من جهته، أشار عضو لجنة تحكيم المهرجان، حميد دشيش، إلى أن التظاهرة عرفت مشاركة 11 فيلما قصيرا، وشريطين روائيين، وشريطين وثائقيين، مبرزا أن هذه الأفلام تميزت بالاشتغال على تيمات متعددة ومتنوعة لامست أغلبها الجانب الاجتماعي بطريقة فنية وجمالية.
وتابع أن الأعمال الفنية المشاركة، حاولت استحضار رؤى فنية وجمالية لكل مخرج، وتفوقت في عكس هذه التصورات بطريقة حضر فيها الأفق التخييلي وبعمق فكري.
يذكر أن فعاليات الدورة ال28 لمهرجان فاس لسينما المدينة المنظمة بمبادرة من جمعية إبداع الفيلم المتوسطي المغرب، احتفت بالخصوص، بالإبداع النسائي تحت شعار “المرأة تتحدث عبر أفلامها”، حيث تضمنت برنامجا متنوعا اشتمل على لقاءات، و”ماستر كلاس”، وندوة استهدفت تعميق النقاش حول دور الفضاءات الحضرية في الإبداع السينمائي.
وترأس لجنة تحكيم المهرجان، رئيس الاتحاد الدولي للمحامين، إدريس شاطر، وضمنت في عضويتها كلا من الفنانة بشرى شقرون، والكاتب والسيناريست حميد تشيش، والمخرج عزيز السالمي.
كما شكل المهرجان، محطة للاحتفاء بتجارب فنية وسينمائية تقديرا لمسارهم الفني المتميز، ومن بين الوجوه المكرمة الفنانتين كنزة فريدو، ومجيدة بنكيران، والمخرج عزيز السالمي.