يشارك الفنانون المغاربة المعاصرون في معرض “آرت بازل باريس” الذي يفتح أبوابه من 18 إلى 20 أكتوبر الجاري. وعشية افتتاح هذا المعرض الفني العالمي، ن ظمت اليوم الأربعاء زيارة خاصة للصحافة وكبار الشخصيات، بمشاركة سفيرة جلالة الملك في باريس، سميرة سيطايل. وتتمثل المشاركة المغربية في هذا المعرض الدولي، الذي يسعى إلى بناء جسور بين الفن المعاصر والصناعات الثقافية، من خلال حضور معرض “لوفت آرت غاليري”، الذي يقترح معرضا لأعمال الفنان محمد المليحي (1936-2020)، أيقونة الفن المعاصر المغربي، إلى جانب عرض فني فريد للفنان المغربي مصطفى أزروال، الذي يأخذ الزوار في تجربة حسية مميزة بفضل التأثيرات البصرية التي تتيحها تقنية العدسات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت السيدة سيطايل، عن سعادتها بحضور أعمال فنانين مغاربة معاصرين في معرض “آرت بازل باريس”، أبرزهم الفنان التشكيلي الراحل محمد المليحي، معتبرة أنه “أحد أعظم الفنانين المغاربة المعاصرين، والذي يتم تكريمه اليوم من قبل لوفت آرت غاليري”.
وأردفت قائلة “لقد جئت أيضا لتشجيع وإعادة اكتشاف أعمال مصطفى أزروال، المشارك أيضا في هذا المعرض”.
من جانبها، قالت مديرة معرض “لوفت آرت غاليري”، ياسمين برادة، إنها فخورة بتمثيل ألوان المملكة في مثل هذا الحدث الفني “المرموق”.
وأضافت أن المعرض يقدم في هذه الدورة “عرضا فرديا” مخصصا للفنان محمد المليحي “تكريما لمسيرته الاستثنائية”.
من جهته، أوضح الفنان مصطفى أزروال أن التركيبة الفنية “التفاعلية” و”البصرية” التي يتم عرضها في هذا المعرض، والتي أ نجزت في إطار جائزة (بي إم دبليو آرت ميكرز)، هي “عمل يعتمد على لون الضوء في إشارة إلى تدهور السماء والغلاف الجوي”.
وقال الفنان المغربي إن “هذه الألوان تم التقاطها من مياه البحر من قبل بحارة وملاحين من مختلف أنحاء العالم”، مضيفا أن “جميع هذه الألوان تم جمعها في أعمال حركية وبصرية، وعند التحرك بجانبها، ستظهر تجريدات لونية مدهشة تمتح إلهامها من واقع سمائنا”.
يذكر أن معرض “آرت بازل باريس” يجمع 195 فنانا ومعرضا دوليا من شتى أنحاء العالم تحت القبة الزجاجية للقصر الكبير في باريس. كما تقدم هذه التظاهرة الثقافية برامج فنية “خارج الجدران” تتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالأعمال الفنية في مختلف أرجاء العاصمة الفرنسية.
