أطر الفنان التشكيلي الحروفي إبراهيم حنين، ورشة حول الطباعة الصينية التقليدية، وذلك في إطار فعاليات الدورة ال 15 لمعرض الفرس بالجديدة.
وتتيح هذه الورشة تقريب زوار المعرض من طريقة عمل الفنان الابداعية وتمكينهم من التفاعل والمشاركة في الرسومات التي يكون موضوعها في الغالب الفرس والفروسية.
وفي هذا الصدد أكد إبراهيم حنين ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، اهتمامه بالفرس من خلال إنجازه لحوالي أربعين لوحة “سينغرافية” حول تيمة الفرس والفروسية بتعاون مع رواق مرسم وعرضها بمعرض الفرس .
وبخصوص طبيعة الآلة التي يشتغل عليها، أوضح حنين أنها عبارة عن أداة (لوحة خشبية متخصصة في الطباعة الحريرية)، من أصل صيني، تتوفر على مجموعة من الثقوب المتوازية، مغلفة بثوب من الحرير الاصطناعي، توجد تحتها آلة كهربائية جاذبة للهواء (Aspirateur) لشد اللوحة وتثبيتها لضمان توازنها.
وعن طريقة صباغة اللوحات ، أشار حنين إلى أنه بعد تثبيت اللوحة تحت الصندوق الخشبي (تحت الثوب الحريري الشفاف)، يطليها بمادة الجيلاتين، ثم يوضع الرسم المرغوب في طبعه فوق طاولة مضاءة، ثم يوضع “القالب” المطلي ب”الجيلاتين” فوقه ويتم انتظار تسرب الصباغة عبر الثقوب لتقع فوق الرسم مباشرة.
وأضاف أنه بعد ذلك، ترفع اللوحة وترش بالماء، المساحة التي وصلها الضوء يتم فيها حرق مادة “الجيلاتين” وتبقى شفافة والمكان الذي لم يصله الضوء، يبقى أسودا وهذا هو المراد، إذ تنتج عن ذلك لوحة جميلة، معتبرا أن هذه الطريقة الصينية قديمة معروفة ومتداولة.
ويعتمد هذا الفنان التشكيلي في العديد من لوحاته على صباغة خاصة بالدوليو، كما يعتمد في أحيان كثيرة على مادة الحناء والصباغة المادية. كما تتيح هذه العملية طبع العديد من الرسومات واللوحات المستنسخة.
وتجدر الإشارة إلى أن حنين يجمع بين الفن التشكيلي والكتابة الحروفية، إذ درس فن الخط بمصر وسبق له المشاركة في مسابقة بالإمارات العربية، ضمن ثلاثة فنانين (مغربي وعراقي ومصري)، وفاز بها. كما شارك في العديد من المعارض داخل وخارج المغرب.