افتتحت، مساء اليوم الأربعاء برواق محمد القاسمي بفاس، فعاليات معرض للفنان التشكيلي العصامي محمد ميكو، بعنوان “ألماس ديجور”، يقترح باقة من أحدث أعماله الإبداعية.
ويضم هذا المعرض، الم نظم بمبادرة من المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) بجهة فاس- مكناس، خلال الفترة ما بين 18 و29 شتنبر الجاري، 30 لوحة تشكيلية صغيرة ومتوسطة الحجم، بمثابة رحلة استكشافية جديدة لهذا الفنان يخوض من خلالها تجربة فردية تجمع بين الإبداع البصري العميق والتقنيات الفنية الحديثة لونا وشكلا ومضمونا.
ويشكل المعرض، مناسبة فريدة للجمهور ومبدعي الريشة والألوان لمعانقة عالم من الألوان والأشكال، تعكس رؤية الفنان محمد ميكو المتجددة للعمل التشكيلي، بلغة تعبيرية مدهشة ومليئة بالتصورات والمعاني الهادفة التي يمزج فيها بين الواقع والخيال.
ومن خلال هذه التظاهرة الثقافية، يقدم هذا الفنان التشكيلي، الذي واكب تجارب فنية عديدة، ونهل من بحر المعرفة التشكيلية بطريقة عصامية، مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية التي اشتغل عليها في الآونة الأخيرة.
ويتميز كل عمل فني بتفاصيله الدقيقة وألوانه الزاهية التي تجذب العين وتثير الخيال، يسعى الفنان ميكو من خلالها إلى استلهام رؤيته لعظمة الكون عبر سفر روحي في عوالم السماء والأرض.
وفي كلمة في افتتاح فعاليات المعرض التشكيلي، أكدت المسؤولة عن مصلحة الثقافة بالمديرية الجهوية للثقافة فاس- مكناس، نادية برشيد، أن المعرض يشكل تجربة جديدة في مسار إبداع الفنان محمد ميكو، من خلال أعمال فنية تعكس جمالية الألوان.
وأضافت السيدة برشيد، أن المعرض يتيح للجمهور متعة استكشاف أعمال فنية رائعة، وكذا التعرف عن قرب على التقنيات التي استخدمها الفنان لإخراج أعماله التشكيلية.
من جهته، أكد الفنان محمد ميكو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللوحات التي يضمها المعرض تبرز الصراع الموجود بين ثنائية الخير والشر، حيث تضطلع الألوان بدور مهم في تجسيد هذا الصراع، وتكون الغلبة في النهاية للخير كرمز للحياة والقيم والأخلاق.
وبخصوص العنوان الذي اختير شعارا للمعرض، ويضم كلمتين متناقضتين “ألماس وديجور”، أفاد الفنان التشكيلي بأن ألماس ترمز إلى ذلك المعدن النفيس الذي يرتبط بمعاني السمو والرفعة والتواضع والمحبة والتسامح، فيما تعبر كلمة “الديجور” عن كل ما يرتبط بصفات الظلام الحالك وعتمة الليل حيث تعكس الظلم والعدوان والشر.
ويذكر أن الفنان محمد ميكو، الذي نشأ وترعرع بمدينة فاس، اهتم بالفن منذ نعومة أظافره وشرع في عرض لوحاته منذ سنة 2012، من خلال مشاركته في عرض فني نظم بمناسبة مهرجان الفيلم الكوري بفاس.
كما شارك في الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بفاس، لتتوالى بعدها معارضه التشكيلية بالمشاركة في مهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، ومهرجان فاس للثقافة الصوفية، وكذا في معارض متنوعة بالدار البيضاء، وتطوان، والرباط، والجديدة، وخارج المغرب بكل من مصر، والإمارات العربية المتحدة، وإسبانيا.