كشف باحثون عن جزيئات تنتجها بكتيريا موجودة في أمعاء الأسماك تمتلك خصائص لتفتيح البشرة ومكافحة التجاعيد، مما يجعلها مكونات محتملة في منتجات العناية بالبشرة المستقبلية.
وتبدو أمعاء الأسماك آخر مكان، يمكن البحث فيه عن مركبات تجميلية، إلا أن الفكرة ليست بعيدة تماما. فقد تم اكتشاف العديد من الأدوية المهمة في أماكن غريبة، مثلما تم اكتشاف الخصائص المضادة للبكتيريا في البنسلين بعد فشل تجربة وظهور العفن.
وفي الآونة الأخيرة، تم استنتاج عقار مارزومييب، الذي يعالج سرطان الدماغ، من ميكروبات وجدت في الرواسب البحرية في قاع المحيط. يمكن أن تكون ميكروبات الأمعاء للأسماك، مثل الدنيس الأحمر والدنيس أسود الرأس، مصادر محتملة وغير مستغلة لمركبات جديدة.
وفيما يرتبط بكون سمك الدنيس الأحمر وسمك الدنيس الأسود يحتويان على مواد تجميلية، فقد تمكن الفريق من تحديد 22 جزيئا كيميائيا، تنتجها بكتيريا الأمعاء لسمك الدنيس الأحمر وسمك الدنيس أسود الرأس، ثم قيموا قدرة كل مركب على تثبيط إنزيمات في خلايا الفئران المزروعة في المختبر. والإنزيمات هي إنزيم التيروزيناز الذي يسهم في إنتاج الميلانين الذي يسبب فرط التصبغ في الجلد عند التقدم في السن، والكولاجيناز الذي يكسر بروتين الكولاجين البنيوي، مما يسبب التجاعيد.