حققت الفنانة التشكيلية إيمان فرحاتي في الآونة الأخيرة، حضورا وازنا في تظاهريتين كبيرتين، الأولى دولية في اسبانيا، والثانية في مدينة القنيطرة، حيث عرضت فيهما أبهى لوحاتها الفنية، التي زاوجت فيها بين الأصالة والمعاصرة.
وقالت الفنانة إيمان فرحاتي في تصريح خصت به جريدة النهار المغربية بالمناسبة، بان المشاركة الأولى، همت النسخة العاشرة من الملتقى الدولي للفنانين التشكيليين للقصبة بأليكانتي الاسبانية.
وأكدت الفنانة في هذا السياق، أن هذه المشاركة الدولية، والتي نظمتها جمعيات الزمن الثالث بين الثقافات بمدينة أليكانتي، وقصبة الفنانين بالمغرب، التي يترأسها نور الدين التباعي، تميزت بعرض عدة أعمال كرست القيمة التراثية والفنية المغربية، من خلال الاحتفاء بالهوية الوطنية، وروح التقاليد والطقوس المغربية العريقة.
وأضافت فرحاتي ان “الحايك” كزي مغربي عريق، كان سفيرا للفن المغربي في اسبانيا، وكان حاضرا بقوة، وشكل حلقة وصل بين مشروعها الفني البحثي، الذي جسدته في معرضها الأخير” براد وتقاليد”، الذي كرم كل ما تراثي وتاريخي وطني.
وأبرزت الفنانة التشكيلية قيمة المشاركة في اسبانيا، خاصة أن فكرة عرض الحايك بدل اللوحات، هي تجربة استحسنها الجمهور، على اعتبار أن الحايك، وثوب “الحنديرة”، ما هو لا انعكاس فني ومجتمعي لكل ما يهم العادات والتقاليد المغربية خاصة في مناطق الأطلس الامازيغية.
وفي هذا السياق أشارت فرحاتي، الى انها في هذا المعرض، الذي كان عرضا مذهلا في الهواء الطلق، حضي بتفاعل كبير من قبل الجمهور والمتلقي، سلط اعمال سلطت الضوء أيضا على جانب من أصولي الامازيغية والبربرية، وأهمية إبزراها وإحيائها عبر الفن، خاصة في الخارج، الذي هو حاجة ماسة الى معرفة عادات وثقافات الشعوب، ومنها المغرب، كأحد البلدان المتوسطية الجنوبية التي تزخر بفيض من العادات والتقاليد والقيم التاريخية والحضارية العريقة.
وأشارت الفنانة إلى ان المعرض الثاني، كان بمدينة القنيطرة، وتمحور حول الدبلوماسية الثقافية الموازية، من خلال تنظيم معرض لها من قبل جمعية نجوم القمر، حيث حضيت بتكريم مشرف، بحضور جمهور غفير وعدد من المسؤولين الذين زاروا المعرض.
وشددت فرحاتي بالمناسبة على أن معرضها الأخير، احتفى بالقضية الوطنية، والدفاع في الوحدة الترابية للمملكة المغربية، من خلال أعمال رفيعة خاصة الخريطة المغربية من طنجة إلى الكويرة، وذلك بطريقة غاية في الامتاع والجمال، فضلا عن لوحات أخرى كرمت التقاليد والطبيعية والهوية واللغة وفضيلة الحوار والتواصل، والقيم الكونية والإنسانية الني تنبني على تعزيز روح التعايش والتسامح بين الثقافات والشعوب والحضارات، وهي قيم تعكس روح الدبلوماسية الفنية والثقافية، التي تخدم قضيتنها الوطنية بالدرجة الأولى، الأمر الذي يجعل من الفن مساهما حقيقيا في نشر هاته القيم الوطنية النبيلة.