خلال حفل ساهر، أخذت المغنية السنغالية آوا لي وثلاثي أرشيد أزارين جمهور منصة شالة في رحلة غنائية على إيقاعات موسيقى الجاز، في إطار الدورة الـ19 لمهرجان موازين إيقاعات العالم.
وكان رواد هذه المنصة على موعد مع عرض لموسيقى الجاز سيبقى راسخا في أذهان المتابعين، بفعل الصوت المبهر للفنانة السنغالية وحضورها المتميز. وكانت المغنية، رفقة ثلاثي الجاز أرشيد أزارين (البيانو)، وحبيب مفتاح (الطبول)، وهيرفي دي راتولد (كونترباص)، في قمة تألقها في الفضاء الشاعري لمنصة شالة، الموقع التاريخي المدرج في التراث العالمي لليونسكو.
وبفضل صوتها العذب، حولت الفنانة هذا الموقع التاريخي، طوال مدة الحفل الموسيقي، إلى فضاء حقيقي للفرح. وتغنت الفنانة باللغة الإنجليزية ولغة “الولوف”، لغتها الأم، موضحة للجمهور أن “كل مكان يصبح موطنا لنا بمجرد أن نعرف جذورنا”.
وقالت الفنانة العالمية التي ولدت في باريس، ودرست في الولايات المتحدة، وتعيش حاليا في إيطاليا “أشتاق للعودة إلى المغرب لأني أشعر فيه بالراحة”.
وأضافت في تفاعل جميل مع الجمهور أنها “المرة الأولى التي أغني فيها في المغرب، وأيضا المرة الأولى التي يرافقها الثلاثي أرشيد أزارين”.
ويندرج هذا الحفل ضمن البرنامج الموسيقي الذي أعده المدير الفني لمنصة موقع شالة التاريخي، سعيد أسدي، تحت شعار “أصوات نسائية”.
وقال أسدي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن النساء باعتبارهن فنانات يحملن أصوات شعوبهن، ويمتلكن عزما لا يلين، فإنهن يضئن ويروين عالمنا من خلال الشعر وقوة لا يمتلكها غيرهن، خاصة وأننا في عالم مضطرب بفعل العنف نحتاج إلى أصوات تمدنا بالأمل”.
ولدت آوا لي سنة 1977 بباريس لأبوين سنغاليين، وهي مغنية وكاتبة أغاني وممثلة تحمل الجنسية الفرنسية. وطورت الفنانة شغفها بالموسيقى والغناء في وقت مبكر جدا. وتقيم حاليا في روما وتعمل كمنتجة لقنوات تلفزيونية وتغني في مجموعات مختلفة.
وتنظم الدورة ال 19 لمهرجان موازين إيقاعات العالم (21- 29 يونيو) جمعية مغرب الثقافات، تحت شعار “التنوع والاحتفال”. ويعتبر المهرجان حدثا لا يمكن تفويته بالنسبة لعشاق الموسيقى بالمغرب، كما يعد من بين أكبر الأحداث الثقافية في العالم.
وتقترح دورة هذه السنة برنامجا غنيا يلبي كافة الأذواق، ما يجعل مدينتي الرباط وسلا مسرحا للقاءات استثنائية بين الجمهور ومشاهير الفنانين.