من المرتقب أن يعرف فضاء “بلاثا طورو” أو حلبة مصارعة الثيران التي تقع في قلب مدينة طنجة مجموعة من الإصلاحات حيث سيتحول إلى فضاء ثقافي بهندسة معمارية متميزة بعد تأهيل وترميم هذه المعلمة التاريخية.
المشروع رصدت له ميزانية تقدر بحوالي 50 مليون درهم، وهو جزء من اتفاقية بين ولاية ومجلس الجهة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وجماعة طنجة، والذي يروم إلى تأهيل وترميم معلمة حلبة مصارعة الثيران، وإلى تنمية الرأسمال التراثي الجماعي لمدينة طنجة، بهدف جعله رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمدينة.
هذا وسيتم تحويل حلبة مصارعة الثيران إلى فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفنوفضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة.
وستكون ساحة الثيران محاطة بفضاء عمومي مكون من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية ،قادرة على استيعاب 120 شخصا ، وفضاء للعرض الخارجي.
وكان والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد امهيدية، قد ترأس منذ أسبوعين حفل توزيع جوائز أحسن التصاميم الفائزة في مباراة أفكار لتأهيل ورد الاعتبار لحلبة مصارعة الثيران “بلاصا طور” بعاصمة البوغاز.
ويذكر أن الإسبان سنة 1949، كانو قد أطلقوا مشروع بناء هذه المعلمة التي تسع ل 11 ألف مقعد، وتم افتتاحها في 27 غشت من عام 1950 بتنظيم تظاهرة كبيرة لمصارعة الثيران، تميزت بمشاركة ثلاثة من أمهر المصارعين، ويتعلق الأمر بأغوستين بارا وخوسي ماريا مارتوريل ومانويل كاليرو.