جعلت فتاة مغربية من والدتها أيقونة لموضة أزياء الشارع، وذلك عن طريق التقاط صور لها وتداولها عبر منصات التواصل الاجتماعى، وبينما يحتفظ الكثير م. ن الناس بذكريات الطفولة فى اللعب مع والديهم، خلقت مريم سليمانى، البالغة من العمر 37 عامًا، ذكرياتها الخاصة خلال مرحلة شبابها مع والدتها بهذه الطريقة المبتكرة.
والشابة المغربية المبدعة المقيمة فى روتردام، بهولندا، جعلت والدتها نجاة ليكلى، البالغة من العمر 68 عامًا، تتزين بأزياء معاصرة فى صورها المنشورة عبر موقع “إنستجرام”، حيث خصصت حساب “meryemsfirst” ليكون منصة الترويج لوالدتها، حيث يتابعها أكثر من 55 ألف شخص.وتظهر نجاة ليكلى، فى الصور وهى تجلس أمام الخلفيات المستوحاة من الطراز المغربى مرتدية أزياء بألوان مبهجة، وتسيطر على إطلالاتها الرائعة أزياء الشارع مع الحجاب والأحذية الرياضية، ومن جهتها، تقول مريم سليمانى لـ Insider: “الجميع يرى فينا شيئًا خاصًا به.. ربما يكون الأمر هو الصلة بين الأم وابنتها.. وربما يكون مجرد شخص يحب الموضة أو الأحذية الرياضية”.
وتحكى صورهم قصة عائلة مهاجرة متداخلة الهوية الهولندية والمغربية، وقالت مريم، “ثقافتى جزء كبير منى لدرجة أننى لا أفكر فيها حقًا”، مشيرة إلى أن الحرفية والتفاصيل الغنية للملابس المغربية التقليدية أثارت اهتمامها لمدى الحياة بالموضة، وقالت “إنها تأتى معًا بهذه الطريقة لأنها فى قلبى، إنها فى روحى”.ويشير تقرير “insider“، إلى أن ليكلى، شجعت ابنتها مريم، على ارتداء ملابسها منذ صغرها، واستخدام الموضة للتعبير عن نفسها، وتقول مريم، “كنت أبدو مجنونة وأتعرض للتنمر بسبب ذلك، لكننى لم أهتم”.
وبحلول الوقت الذى دخلت فيه مريم سليمانى، لسوق العمل، كانت الأزمة الاقتصادية فى هولندا عام 2010 قد قللت بالفعل من فرص العمل فى الصناعات الإبداعية، كما يُظهر تحليل نشرته المديرية العامة للشؤون الاقتصادية والمالية التابعة للمفوضية الأوروبية، لذا، حولت سليمانى نشاطها إلى مدونات الموضة ونمط الحياة فى عام 2015 واعتمدت على والدتها لتصوير ملابسها.
وقالت مريم، إنها سرعان ما شعرت بالنفور من مجتمع المدونات لأنها شعرت بأنها فى غير مكانها، وأضافت “فى وقت ما لم أعد أشعر بالرغبة فى الوقوف أمام الكاميرا”، مشيرة إلى أنها شعرت بأن هذه المساحات مفرطة التشبع لكنها تفتقر إلى التنوع، وأضافت “كنت أشعر بعدم الإلهام من إنستجرام، بينما كنت أحب مشهد أزياء الشارع والمشهد الإيجابى للجسم”