احتضن رواق “ضفاف”، التابع لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الخميس بالرباط، افتتاح معرض “سطوع” للفنان المغربي الإسباني رشيد حنبلي.
ويعد هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 6 يوليوز المقبل، مناسبة لاكتشاف المناظر الطبيعية والآثار والمدن والأسواق والشخصيات الفريدة للمغرب، من خلال منظور فني فريد، حيث تنقل رؤية حنبلي ومعرفته الزائر إلى رحلة مذهلة.
ومن خلال هذا المعرض، يكشف الفنان النقاب عن أعمال مليئة بالضوء، حيث تتلاشى الحدود بين السماء والبحر والأرض بقوة الفرشاة، ما يكشف عن وجوه ومعالم مميزة للمغرب.
وتظهر لوحات رشيد حنبلي، المصنوعة بشكل أساسي من الزيت، حركة مستمرة، تخلد مشاهد الحياة وتعكس حساسية كبيرة وحسا لافتا بالتفاصيل، كاشفة عن مغرب أكثر تساميا عبر إتقان الألوان والنغمات.
وأوضح الفنان البارع في الرسم بالزيت والمولع بالفن التشخيصي الجديد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “أحاول العمل بعفوية وديناميكية وحرية، والابتعاد عما هو أكاديمي”، مشيرا إلى أن أعماله تركز على المناظر الطبيعية والأزقة والتراث المغربي. ويسلط حنبلي الضوء على التركيبات المعقدة التي تأسر المشاهد ببراعتها وحساسيتها.
ولد رشيد حنبلي في سيدي إفني، وهو رسام معاصر معترف به في عالم الفن، وتكون في المدرسة الوطنية للفنون الجميلة في تطوان وجامعة الفنون الجميلة في غرناطة (إسبانيا).
ومنذ صغره، أظهر حنبلي اهتماما شغوفا بالفن والإبداع، ما دفعه إلى مواصلة دراسته في تطوان، حيث صقل مهاراته الفنية وحصل على عدد من الجوائز عن أعماله.
وسرعان ما اكتسب حنبلي سمعة بسبب موهبته وأتيحت له الفرصة لعرض أعماله في العديد من المعارض الفنية والمتاحف حول العالم (المغرب وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والبوسنة والصين وكندا)، وقد أشاد النقاد بإبداعاته لأصالتها وتأثيرها العاطفي وقدرتها على نقل المشاهد إلى عالم فني فريد.