يوافق غدا الجمعة 2021/05/14 اليوم الوطني للمسرح، وهي مناسبة يحتفي بها المهنيين وعشاق الخشبة، غير أن الاحتفال بهذا الحدث يتأثر للسنة الثانية على التوالي بالوضع الصحي المرتبط بكوفيد – 19.
وبسبب الجائحة والإجراءات الاحترازية المتخذة من طرف الجهات المختصة من منع التجمعات وإغلاق المسارح، كلها عوامل أنهت التفاعل بين الفكاهي والجمهور الذي يعد المكون الرئيسي لفن المسرح، مما فسح المجال أمام العالم الافتراضي أو حتى لمسرح بدون جمهور.
ويعد قطاع المسرح الهش في الأصل، من بين القطاعات التي أثر فيها الوباء بقوة، حيث تعرض المهنيون لآثار نفسية واجتماعية خاصة أولئك الذين ليس لديهم دخل آخر غير ما يكسبونه من القطاع الفني بشكل عام والمسرحي بشكل خاص.
وصرح مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، لوكالة المغرب العربي للأنباء قائلا أن الوباء أدى إلى تفاقم الظروف الاجتماعية لمجموعة كبيرة من مهنيي المسرح، الذين لا يمكن استيعابهم في قطاع السينما والتلفزيون.
وبمناسبة الاحتفال بهذا اليوم، قال أنه فيما يتعلق بالجانب الثقافي، أدى الوباء إلى تجميد النشاط الثقافي والفني، وحرم مهنيي الفنون الحية، ولا سيما المسرح، من مهنتهم.
واسترجع بوحسين رمزية اليوم الوطني للمسرح، الذي يحيي ذكرى انعقاد أول مناظرة وطنية للمسرح الاحترافي في 14 ماي 1992، وكذلك الرسالة الملكية التي كان قد وجهها جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، بهذه المناسبة.
واعتبر أن “هذه الرسالة الملكية شكلت نقطة تحول حقيقية في تاريخ المسرح الوطني لأنها كرست سلسلة من المكتسبات”.
أما المخرج والكاتب المسرحي حسن هموش، اعتبر أن ” الظرفية التي يعيشها العالم جراء جائحة كوفيد 19، أصبحت مقلقة لحد أن الوضع معها بات تراجيديا، بحيث أنها عرت على هشاشة العديد من القطاعات، ومن بينها القطاع الفني، الذي كان يواجه صعوبات حتى قبل تفشي الجائحة”.
وأعرب عن أسفه لكون العديد من الفنانين اضطروا إلى اللجوء إلى أنشطة أخرى لتلبية احتياجاتهم، مشيرا إلى أنه “في غياب رؤية استراتيجية لمحاصرة هذا التمزق النفسي والاجتماعي، يزداد الوضع تفاقما يوما بعد يوم”.
و.م.ع
