جرى، مساء أمس الاثنين بالرباط، عرض الفيلم البيروفي “La pena Maxima” (العقوبة القصوى)، للمخرج ميشيل غوميز، والذي يحكي عن قصة مثيرة يتشابك فيها شغف كرة القدم مع الصراع من أجل البقاء، وذلك في إطار فعاليات المهرجان الثامن للسينما الناطقة بالإسبانية، الذي ينظمه المعهد الثقافي الإسباني “ثيربانتيس” بالرباط، بالتعاون مع سفارات الدول الناطقة بالإسبانية بالمغرب.
ويحكي الفيلم، المقتبس من رواية الكاتب البيروفي سانتياغو رونكاجيولو، “La pena Maxima”، عن رجل يتعرض للقتل في وضح النهار في أحد الأحياء الشعبية بوسط العاصمة البيروفية ليما، وقد اختار القاتل اللحظة المثالية لتنفيذ جريمته، حيث يعم الصمت شوارع المدينة، والجميع يشاهد المباراة الأولى لمنتخب البيرو في بطولة كأس العالم، المنظمة بالأرجنتين سنة 1978.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الكاتب البيروفي سانتياغو رونكاجيولو، الذي حضر العرض، إن الفيلم يحكي عن الأحداث الدامية التي كانت تعيشها البيرو، على غرار بلدان أمريكا اللاتينية، وما شهدتها من عمليات القتل والاختطاف والصراع من أجل البقاء، في سبعينيات القرن الماضي، وتتمازج هذه الأحداث مع الحماس الشعبي تجاه بطولة كأس العالم لكرة القدم بالأرجنتين سنة 1978.
وأضاف رونكاجيولو أن الفيلم المقتبس من روايته يعد تجربة إبداعية مهمة بالنسبة له، لأنها تفتح المجال أمام الفنان السينمائي من أجل تناول الرواية بشكل مختلف عن القراءة التي يقرأ بها الروائي روايته.
كما أشاد الكاتب البيروفي بمبادة المعهد الثقافي الإسباني “ثيربانتيس” بالرباط بتنظيم مهرجان للسينما الناطقة بالإسبانية، لأنها تعرف بالصناعة السينمائية اللاتينية في المغرب.
وسيتم خلال هذه التظاهرة السينمائية، التي ستمتد فعالياتها إلى غاية 9 يونيو المقبل، عرض 13 فيلما من الإنتاجات المتميزة للسينما الناطقة بالإسبانية من مختلف أنحاء العالم، والتي تم إنجازها خلال السنوات الأخيرة.
وتشارك في تنظيم المهرجان الثامن للسينما الناطقة بالإسبانية سفارات دول الأرجنتين والشيلي وكولومبيا وكوبا وإسبانيا وغواتيمالا وغينيا الاستوائية والمكسيك وبنما والباراغواي والبيرو والدومينيكان والسلفادور وفنزويلا.