تنظم جمعية إدريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون بسلا، خلال الفترة من 6 إلى 9 يونيو المقبل بسلا، الدورة العاشرة للأيام الوطنية لنزهة الملحون، وذلك تحت شعار “فن الملحون: تراث أصيل بعمق مغربي وامتداد عالمي”.
وذكرت الجمعية في بلاغ لها أن هذه الدورة تأتي احتفاء بتصنيف الملحون، هذا الفن العريق، من طرف اليونيسكو تراثا عالميا، وكذا لتعزيز وتجديد حضوره في كافة الأوساط المجتمعية واستكشاف معالمه الفنية والشعرية، وتشجيع الفنانين على التعبير عن إبداعاتهم.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الدورة ستشهد تنظيم سهرات فنية وورشات عمل، بالإضافة إلى ندوة فكرية حول “فن الملحون بين التأسيس والعالمية” ستعقد بمقر مؤسسة أبو بكر القادري للفكر والثقافة سلا.
كما يشمل برنامج الدورة تقديم كتاب جديد لفن الملحون يستعرض جزءا من الذاكرة الشعبية التي يختزنها رواد هذا الفن الأصيل و الذين يجتهدون ويبدعون لإغناء خزانة هذا التراث الإنساني اللامادي، بمشاركة مجموعة من المختصين والباحثين في فن الملحون، وعرض شريط حول ذاكرة مقاهي الملحون بسلا.
وستختتم فعاليات المهرجان بجولة في نهر أبي رقراق بالمراكب التقليدية.
يذكر أنه تم إدراج الملحون ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، وذلك خلال الدورة الثامنة عشرة للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونسكو، التي عقدت أشغالها خلال الفترة ما بين 4 و9 دجنبر الماضي في كاساني بجمهورية بوتسوانا.
ويعد الملحون تعبيرا شعريا-موسيقيا مغربيا عريقا نشأ في منطقة تافيلالت بالجنوب الشرقي للمغرب، حيث تطور في البداية داخل الزوايا في المنطقة، ثم انتشر تدريجيا ووصل إلى المراكز الحضرية الكبرى، حيث كان مرحبا به بشكل أساسي ومؤدى داخل نقابات الحرفيين في المدن العتيقة.