يعد الضحك من أشكال التعبير الصريح عن التسلية والمرح، والضحك وهو احدى وسائل التواصل البشري على مدى التاريخ. إذ عندما يضحك الإنسان تتحرك 17 عضلة في الوجه و80 عضلة في الجسم باكمله وتزداد سرعة التنفس.
وتبين أن الضحك يحمي القلب بشكل غير مباشر، و ذلك لأن الضغوط العقلية تسبب خللا للبطانة التي تحمي الأوعية الدموية، وعندما يضحك الإنسان من قلبه يفرز هرمون الكورتيزول.
وتحد الضغوط من كفاءة جهاز المناعة، وتعمل روح الدعابة على رفع قدرة الجسم لمحاربة العدوى عن طريق إفراز الأجسام المضادة، كما تعزز من تواجد الخلايا المناعية؛ فعندما نضحك إن الخلايا الطبيعيّة الّتي تدمر الأورام والفيروسات تزيد، ويكثر إفراز الجسم للبروتينات التي تحارب العدو.
وعلى هذا الأساس تكمن أهمية تنظيم أنشطة وعروض فكاهية متعددة ومتنوعة من شأنها إدخال البهجة والسرور على نفوس الناس ، لما لها من تأثير يعود بالنفع على الصحة النفسية والبدنية، وتحسين المزاج بما يحفز على مزيد من البذل والعطاء.
وساهمت الجائحة بشكل كبير، في تقييد حياة الناس وأضرت بصحتهم، حيث تفشت أنواع عديدة من التوترات النفسية لم تكن بهذه الحدة في السابق، كما ظهرت الحاجة للتخلص من هذه الظواهر، وهنا تحديدا تبرز أهمية المهرجانات المختصة في الفكاهة والضحك، لتتخفيف من معاناة وضغوط الحياة.