تستضيف باريس اعتبارا من الاثنين أسبوع الموضة النسائية ومجموعات خريف وشتاء 2024/2025 لدور باريسية كبرى، بينها ديور وإيرميس وشانيل، وأخرى أجنبية، في فعاليات تأمل عبرها أيضا تشكيل منصة انطلاق لمصممين مستقلين أو منفيين، خصوصا من أوكرانيا.
وعلى مدى تسعة أيام، يقام ما لا يقل عن 71 عرض أزياء و38 تقديما لمجموعات في أنحاء مختلفة من العاصمة الفرنسية، على ما أعلن اتحاد الأزياء الراقية والموضة.
وتنطلق العروض مع دار ديور الثلاثاء، تليها دار سان لوران. أما الأربعاء، فينتظر عشاق الموضة تشكيلة الأزياء الجاهزة من توقيع المصمم دانيال روسبيري لحساب دار سكاباريلي، في حدث يستقطب كوكبة من المشاهير وسيقام في مكان لا يزال يحيطه الكتمان.
وللمصادفة، تقدم دار بالمان تشكيلتها للأزياء النسائية تزامنا مع انطلاق محاكمة في محكمة بوبينيي بضاحية باريس للصوص مفترضين استولوا على 50 قطعة من آخر مجموعة أزياء نسائية لأوليفييه روستان في أيلول/سبتمبر.
أما دار “موغلر” فتعود بقوة عبر عرض تقيمه الأحد (3 آذار/مارس)، مدفوعة بالمظهر الكلاسيكي العتيق للممثلة زندايا التي تشارك في العرض الأول لفيلم “دون” بجزئه الثاني، وبسيل من رسائل التكريم لمؤسس الدار تييري موغلر الذي توفي عام 2022.
وسيقدم استوديو بيار كاردان، الاثنين 4 آذار/مارس، عرضا مستوحى من مشروع كوبرنيكوس الفضائي والبيئي، في غوص “في مجهول عالم المحيطات”، على ما أعلن مديره رودريغو بازيليكاتي-كاردان لوكالة فرانس برس.
بعد ساعات قليلة من عرض شانيل، تختتم دار لويس فويتون الأسبوع، الثلاثاء 5 آذار/مارس، بعرض من تنسيق مصممها نيكولا غيسكيير، الذي سيحتفل بمرور عشر سنوات على ترؤسه الخطوط النسائية للعلامة التجارية لمجموعة “ال في ام اتش”.
أما على صعيد الوافدين الجدد في الدور الكبيرة، فسيقدم شون ماكغير، الذي خلف ساره بيرتون في تشرين الأول/أكتوبر 2023 كمدير فني لدار “ألكسندر ماكوين”، إحدى أكثر المجموعات المنتظرة في أسبوع الموضة هذا السبت المقبل.
وحجزت أماكن لها في هذا الأسبوع الباريسي أيضا أسماء تنتمي إلى الموجة الفرنسية الجديدة – من دار الأزياء الراقية شارل دو فيلموران، الذي ينطلق في مجال الملابس الجاهزة، إلى الألزاسي وينسانتو، مرورا بموسي تراوري وبنجامان بينمويال.
كما اختار الكثير من المصممين العالميين الصاعدين باريس، بدلا من نيويورك أو لندن أو ميلانو، لتسليط الأضواء على مجموعاتهم: الشقيقتان أولسن لحساب ماركة “ذي رو” The Row، إضافة إلى دار “زيمرمان” الأسترالية أو اليابانية مامي كوروغوتشي.
ويقدم الأسبوع الباريسي أيضا دعما لمصممين أوكرانيين في المنفى عبر سلسلة من المبادرات، من منصة “أنجل فور فاشن” Angel for Fashion، الرامية إلى إعطاء زخم لجيل مفعم بالحياة من المصممين رغم الحرب، أو من مجموعة مصممات أزياء سيقدمن تصاميمهن في صالة عرض في باريس الجمعة.
