احتضنت مكتبة معهد العالم العربي بباريس، مساء اليوم السبت، افتتاح معرض “مصادر الخيال” (Aux sources de l’imaginaire) للفنانة التشكيلية والمخرجة المغربية صوفيا الخياري، وذلك بحضور ثلة من الفنانين وهواة الفن المعاصر.
وينقل هذا المعرض الآسر، الذي يتواصل حتى 31 مارس المقبل، زواره في رحلة حميمية داخل العالم الفني للتشكيلية المغربية الشابة.
ويسلط المعرض، الذي يضم رسومات ومخططات ووثائق أخرى، الضوء على مراحل إنتاج فيلمها القصير “ظل الفراشات” (L’Ombre des papillons) الذي أنتج في العام 2022، وكذا باقي أفلامها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت صوفيا الخياري إن “هدف هذا المعرض هو تسليط الضوء على الجانب اليدوي لعملية التحريك”، مشيرة إلى أن كل فيلم من أفلامها يتم إنجازه باستخدام “تقنيات تقليدية” ت نتج آلاف اللوحات الأصلية والعديد من الرسومات.
وأضافت الفنانة أن فكرة المعرض، الذي تميز أيضا بعرض أفلامها القصيرة، هي مشاركة هذه التجربة مع جمهور وزوار معهد العالم العربي، ودعوتهم لاكتشاف أفلامها، المتوفرة بالمعهد، بما في ذلك فيلمها الأخير “ظل الفراشات”.
من جهتها، اعتبرت الفنانة وكاتبة السيناريو الفرنسية، إميلي كوزلوف، أن طريقة عرض كل جانب من جوانب العملية الإبداعية للفنانة المغربية ت ظهر “اهتماما حقيقيا بالتفاصيل” و”شغفا ملموسا بفن التحريك”.
وقالت إن هذا الشغف يتجلى في كل لوحة وفي كل تفصيل دقيق في الأفلام المتحركة المعروضة، مهنئة الفنانة على قدرتها على نقل المشاعر الصادقة من خلال أعمالها.
وصوفيا الخياري، التي رأت النور في الدار البيضاء سنة 1992، هي فنانة تشكيلية ومخرجة متعددة الجوائز في مجال أفلام التحريك. درست إدارة الثقافة في باريس حيث تعلمت أيضا فن التحريك، ثم حصلت على ماستر في التحريك من الكلية الملكية للفنون في لندن.
وفازت أفلامها القصيرة بجوائز عدة وع رضت في أكثر من 150 مهرجانا دوليا، منها مهرجان لوكارنو، ومهرجان تورونتو السينمائي، ومهرجان أنسي للتحريك، ومهرجان واغادوغو للسينما والتلفزيون الإفريقي، وكذا المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس.
وتتكون فيلموغرافيتها من “حبة جلدك” (le Grain de ta peau) (2015)، و”أيام” (2017)، و”الجسد المسامي” (Le Corps poreux) (2018).
وعلاوة على معهد العالم العربي في باريس، تم اقتناء أعمالها وعرضها من قبل مؤسسات أخرى من قبيل “السينماتيك الفرنسية” و”متحف كيه برانلي”.