حصد الفيلم السوداني “وداعا جوليا” لمخرجه محمد كردفاني الجائزة الكبرى لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دورته الثالثة عشر، التي اختتمت فعالياتها الأربعاء.
وتدور قصة الفيلم في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب “منى” المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم باختيار زوجته جوليا، التي تبحث عنه، كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيا إلى التخلص من الإحساس بالذنب.
وبحسب النقاد، استطاع الفيلم التأثير في جمهور واسع ومتنوع بكل أنحاء العالم، ليسجل ويكسر الكثير من الأرقام القياسية في دور العرض العربية ويحصل على أكثر من 20 جائزة دولية في مهرجانات السينما العالمية.
ونال الفيلم إقبالا غير عادي من الجمهور العربي، محققا نسبة ايرادات تاريخية تعد من بين الأعلى التي حققها فيلم عربي.
وحصل الفيلم المغربي “انيماليا” لمخرجته صوفيا علوي على تنويه خاص من لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان. وعادت جائزة لجنة التحكيم الخاصة مناصفة إلى فيلمي (رحلة 404) للمخرج المصري هاني خليفة و(وراء الجبل) للمخرج التونسي محمد بن عطية.
وحصلت الفنانة المصرية منى زكي على جائزة أفضل ممثلة بالمهرجان عن دورها في فيلم (رحلة 404) بينما نال التونسي مجد مستورة جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (وراء الجبل).
وفي مسابقة الأفلام القصيرة، فاز بالجائزة الفيلم الكيني (تصرف عاطفي) للمخرج إريك موانجي.
وكرم المهرجان في حفل الختام الممثل لطفي لبيب، وكذلك عددا من أبطال أفلام المخرج المصري خيري بشارة الذي تحمل دورة هذا العام اسمه وهم الممثلون أحمد عبد العزيز وتيسير فهمي وسحر رامي.
واحتفت دورة هذه السنة من المهرجان بالسينما المغربية حيث تم تكريم الراحل نور الدين الصايل باعتباره واحدا من المؤثرين في صناعة السينما في إفريقيا، ومؤسس مهرجان خريبكة للسينما الافريقية، أحد أهم المهرجانات الداعمة للسينما في إفريقيا على مدار ما يقرب من نصف قرن.
كما تم تكريم المخرج الكبير حسن بنجلون عن مجمل أعماله. وأفردت الدورة فقرة خاصة لـ “بانوراما السينما المغربية”، تم خلالها عرض أربعة أفلام روائية هي “هلا مدريد” للمخرج عبد الإله الجوهري، و “جلال الدين” لحسن بنجلون، و “اوليفير بلاك” لتوفيق بابا، و “الصوت الخفي” لكمال كمال.
