أثار مسلسل “غسق” الذي يتناول عملية “البنيان المرصوص” ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، في مدينة سرت عام 2015، جدلاً واسعاً، وموجة انتقادات من قادة “البنيان المرصوص”.ويجسد الممثل المغربي ربيع القاطي في شخصية أبو عامر السفاح، أحد أمراء دولة داعش، وهي الشخصية التي تثير الجدل لدى المتتبعين، بسبب وحشيتها ، ولقد انتقد العديد من الممتبعين اسناد هذا الدور الى ربيع القاطي المعروف بهدوئه وادائه الادوار الاجتماعية ، في الوقت الذي كان من الممكن اسناد هذه المهمة لشخصيات اخرى من جنسيات عربية مختلفة شاركت في هذا المسلسل
المسلسل الذي أخرجه أسامة رزق، وأنتجه وليد اللافي، وكتبه سراج هويدي، رغم أنه يجسّد معاناة الليبيين مع ارهاب داعش يواجه الآن انتقادات واعتراضات من محسوبين على عملية «البنيان المرصوص»، وأُسر بعض الذين قضوا في هذه المواجهات الدموية، تتعلق في جانب منها بأن العمل «لم يبرز بشكل كاف تضحيات المقاتلين في مواجهة عناصر التنظيم الذين أتوا من أقطار شتى»، لكنها في الأغلب اعتراضات تعكس قدراً من التجاذبات السياسية.
وجاء المسلسل، الذي يُعرض في عشر حلقات على قناة «سلام»، مجسداً تحركات التنظيم اليومية وفرض سيطرته على المدينة وجعلها معقلاً له، فالحلقتان الأولى والثانية حملتا اسمَي «رايات سوداء»، و«اغتيال حلم»، أما الثالثة والرابعة فحملتا اسم «سيوف وأعناق» و«نحو مصراتة»؛ وخرجت جميعاً بشكل يوثّق جرائم التنظيم في ذبح المواطنين في ساحات سرت. واستبق المعترضون عرض باقي حلقات المسلسل وزادوا في نقدهم ورفضهم لما يتناوله من أحداث، معللين ذلك بأنه اعتمد «فصل الأحداث عن سياقها التاريخي». كما طالبت كتيبة «بركان مصراتة» بوقف عرض العمل