فاز فيلم “في ألسنة اللهب” للمخرج الكندي – الباكستاني زار ار كان بجائزة اليسر الذهبي لأفضل فيلم طويل في الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي التي أسدل الستار عليها أمس في مدينة جدة السعودية. وتدور أحداث الفيلم حول مريم (راميشا نوال)، وهي شابة تطاردها رؤى عودة الموتى إلى الحياة بعد وفاة والدها، مما يتركها هي ووالدتها فريحة (باختوار مظهر) في وضع اجتماعي ضعيف في باكستان، وتعانيان قسوة المجتمع الأبوي وحياة محفوفة بالمخاطر.
وذهبت جائزة اليسر الفضي إلى الفيلم الهندي “عزيزتي جاسي” للمخرج ترسيم سينغ، فيما منحت لجنة التحكيم جائزتها الخاصة لفيلم “الأستاذ”، وهو من إخراج الفلسطينية فرح النابلسي.
ونال الأوزباكستاني شقير خوليكوف جائزة أفضل إخراج عن فيلمه “الأحد”، بينما حصل الفيلم الكونغولي “نذير شؤم” على جائزة أفضل مساهمة سينمائية. وفاز الجزائريان كريم بن صالح وجمال بلماهي بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم “ما فوق الضريح”.
وحصلت الفلسطينية منى حوا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الأردني “إن شاء الله ولد”، كما نال مواطنها صالح بكري جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “الأستاذ”. وفاز فيلم “نورة” للمخرج توفيق الزايدي بجائزة أفضل فيلم سعودي، فيما حصل الفيلم الكوري “فاقد الأمل” للمخرج كيم تشانج هون على جائزة الجمهور.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي محمد التركي “من الصعب تصديق أننا وصلنا إلى حفل توزيع جوائز وختام الدورة الثالثة التي فاقت كل توقعاتنا”. وكرم المهرجان في حفل الختام الممثل والمخرج والمنتج الأميركي نيكولاس كيدج. وكان المهرجان، الذي انطلق في 30 نونبر الماضي تحت شعار “قصتك بمهرجانك”، قد عرض على مدى ثمانية أيام 125 فيلما من آسيا وأفريقيا والولايات المتحدة كما قدم الدعم النقدي والعيني لأفلام في مرحلتي الإنتاج والتطوير من خلال سوق البحر الأحمر.
واختتم المهرجان بالعرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم “فيراري” 2023، فيلم السيرة الذاتية المرشح لجائزة الأوسكار للمخرج مايكل مان وبطولة كل من آدم درايفر وبينيلوبي كروز، وعرض خاص لفيلم “الصبي ومالك الحزين” 2023 للمخرج هاياو ميازاكي ومن إنتاج أستوديو غيبلي.
وترأس باز لورمان، لجنة تحكيم العام الحالي في مسابقة “البحر الأحمر للأفلام الطويلة”، إلى جانب لجنة تحكيم مسابقة “البحر الأحمر للأفلام القصيرة” التي ترأستها هناء العمير، وح د دت 14 فئة للفائزين، وتضمنت المنافسة 17 فيلما طويلا ، و23 قصيرا ، تنافست فيما بينها على جوائز “الي سر”.
