أكد مدير المهرجان الوطني لفيلم الهواة، سعيد النظام، اليوم الجمعة بسطات، أن هذه التظاهرة الثقافية والفنية تعد نافذة يساهم من خلالها سينمائيون هواة في إغناء وتنوع المشهد السمعي البصري عبر خلق فضاء فني خاص بهذه الفئة.
وقال السيد النظام، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المهرجان “استطاع على مدى دوراته السابقة أن يضمن نجاحا كبيرا من خلال الورشات التكوينية والندوات وماستر كلاس والعروض السينمائية ومعارض وأنشطة فنية وثقافية موازية ذات صلة بإبداعات السينمائيين الهواة”.
وأبرز أن برنامج التظاهرة لهذه السنة تميز بندوة حول وقع الذكاء الاصطناعي على السينما كأداة تساهم في صناعة الأعمال السينمائية وجعلها أكثر تنوعا وجودة، مشيرا إلى تأثير “ثورة التكنولوجيا” على الإبداع البشري والتنوع الفني.
ولفت إلى أن الدورة الـ15 لهذا المهرجان تسعى إلى تعزيز الدينامية الثقافية بمدينة سطات، وتأتي كحلقة جديدة من المشروع الثقافي الذي يروم إغناء الذاكرة السمعية البصرية بالإنتاج الهاوي وتثمين القدرات الإبداعية للهواة وتمكينهم من اكتشاف الإنتاج الفيلمي الهاوي لتجارب أجنبية.
واعتبر أن هذا الحدث الفني، الذي تشرف على تنظيمه جمعية “الفن السابع” بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، يعد أرضية خصبة ونقطة انطلاق لاستكشاف منتجين سينمائيين هواة.
وقال، في هذا الصدد، “إن ثلة من المخرجين المحترفين اكتشفوا قدراتهم الفنية وأنجزوا أولى خطواتهم في مسارهم المهني بهذا المهرجان”، مضيفا أن أول دورة للمهرجان كانت سنة 2007 بإمكانيات بسيطة، وبإصرار وعزيمة اللجنة المنظمة، أصبح يستقبل ما يزيد عن 100 فيلم من إنتاج مخرجين هواة مغاربة وأجانب.
وكشف السيد النظام، أن من بين الـ16 فيلما قصيرا متنافسا على جوائز المهرجان الوطني لفيلم الهواة، المنظم ما بين 05 و09 دجنبر الجاري، “هناك فيلمين أنتجهما نزلاء مؤسسة سجنية”، مضيفا أن اللجنة المنظمة تتطلع لأن تكون هذه التظاهرة الثقافية منصة مفتوحة أمام كل المبدعين من كل الفئات العمرية وكيفما كانت مجالات اهتماماتهم وابداعاتهم الفنية.
ويروم هذا المهرجان خلق ملتقى وطني للإبداع لفيلم الهواة من خلال عرض الانتاجات وتبادل التجارب، وإغناء الذاكرة السمعية البصرية بأفلام الهواة، والاعتراف بالقدرات الإبداعية الهاوية وتثمينها، والتعريف بعشاق الإبداع السمعي البصري الهاوي عبر المغرب، وتأطير إبداع الهواة تقنيا وثقافيا.