نظم الأربعاء بالمركز الثقافي سعيد حجي بسلا، عرض مسرحي ترفيهي يحمل عنوان “كافي باحيم”، وذلك بمناسبة تخليد اليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نونبر من كل سنة.
وجرى تنظيم هذا العرض المسرحي، الذي أدته فرقة “أقنعة الضفتين”، من طرف مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وذلك لفائدة الأحداث المستفيدين من خدمات مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بسلا.
وبهذه المناسبة، قال منسق مركز المصاحبة وإعادة الإدماج لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، رضوان بوقنادل، إن تنظيم هذا النشاط المسرحي الترفيهي يأتي اعتبارا لأهمية الفن في المساهمة والمساعدة على إعادة إدماج الأحداث المستفيدين من خدمات المركز المذكور، وذلك في أفق إعادة إدماجهم على المستويين السوسيو تربوي والسوسيو مهني.
وأوضح السيد بوقنادل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأطفال بشكل عام هم في حاجة ماسة إلى تنظيم مثل هذه العروض والأنشطة الترفيهية، مبرزا “مدى مساهمتها في تهذيب السلوك و تحقيق انفتاح فئة الأحداث على المجتمع، بما في ذلك الحقل الفني والثقافي”.
من جهته، قال محمد كجوني، مدير المركز الثقافي سعيد حجي بسلا، إن نشاط اليوم، الذي ينظم بتنسيق بين المركز ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، يرمي إلى تقديم خدمات ذات بعد تثقيفي وترفيهي لفائدة الأحداث والسجناء وعائلاتهم “الذين يعانون كثيرا من تبعات وتداعيات الصور النمطية اللصيقة بهم داخل المجتمع”، وبالتالي الإسهام في تيسير إعادة إدماجهم داخل النسيج المجتمعي.
وعلاقة بتخليد اليوم العالمي للطفل، أكد السيد كجوني، في تصريح مماثل، أن الأطفال بصفة عامة والأطفال “الأحداث” على وجه الخصوص “يستحقون هذا النوع من المبادرات لأن المسرح ومختلف أنواع الفنون الأخرى تضطلع بدور كبير في القضاء على الصور النمطية وكذا تذويب الجليد الذي تخلقه هذه الصور بينهم وبين باقي الأطفال داخل المجتمع”.
وبخصوص العرض المسرحي “كافي باحيم”، أكد وديع التازي، عضو فرقة “أقنعة الضفتين” بسلا، أن هذا العرض هو نتاج يجمع بين الكوميديا الصامتة ومسرح الأقنعة، مشيرا إلى أن هذه المسرحية هي تجربة “تطلبت بحثا مضنيا ومجهودا إبداعيا كبيرا امتد لأكثر من ثلاث سنوات انطلق في فترة ما بعد جائحة كوفيد-19”.
وسجل السيد التازي، وهو كذلك مساعد مخرج هذا العمل المسرحي، أن فرقة “أقنعة الضفتين” تعرض اليوم مسرحيتها “كافي باحيم” للمرة الثالثة، حيث يعود تاريخ العرض الأول إلى 02 يوليوز 2023، فيما يرجع العرض الثاني لها إلى 08 نونبر الجاري، مشيرا إلى أن مسرح الأقنعة هو “توجه فني عالمي يعتمد على لغة الجسد بشكل كبير ويمس كافة شرائح المجتمع بما فيها فئة الأطفال”.
وتجدر الإشارة إلى أن مسرحية “كافي باحيم”، التي استغرق عرضها ساعة ونصف من الزمن، هي عمل مقتبس من المسرحية الألمانية “ristorante immortale” لفرقة “familie floz”، وتدور أحداثها حول مجموعة من الصراعات المجتمعية في فضاء المقهى الذي تلتئم فيه مختلف شرائح وفئات المجتمع.