اتجه صناع المسلسلات ومنتجوها، في السنوات الأخيرة، إلى إشراك الوجوه الشابة الجديدة في الأعمال الرمضانية، بل ومنح بعضهم أدوار البطولة، ونذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر؛ ربيع الصقلي وسلمى صلاح الدين وجيهان الكيداري، وغيرهم.
وتنقسم آراء المغاربة حول هذه الخطوة بين مععجب بمشاهير الانستغرام ومنتقد لهم، معتبرين أنهم لا تتوفر فيهم الشروط اللازمة، لحجز مكان في الأعمال الدرامية والشاشة العمومية.
وفي هذا السياق، قال ربيع الصقلي، أحد نجوم الأعمال الرمضانية، في حوار أجراه مع جريدة الصباح، إن الأعمال الرمضانية منحت الفرصة للشباب لتقديم إضافة نوعية للعمل الفني بالمغرب، مشيرا إلى أنه لا يمكن الحديث عن صراع جيل للتألق على حساب الأخر كما يظن البعض، بل هو تعاون مثمر يسعى إلى الرفع من قيمة الإنتاج الفني المغربي.
وعن إسناد أدوار البطولة لعدد من الطاقات الشابة، أبرز الصقلي أن حصوله على دور البطولة في مسلسل “ياقوت وعنبر” و”قصر الباشا”، يأتي تعبيرا عن الرؤية الجديدة للمخرجين من جهة، وكذا انسجاما مع السيناريو من جهة أخرى، مشيراً إلى أن المخرج يعرف كيف يشتغل وكيف يؤطر المواهب الصاعدة بإشراكها مع جيل الرواد”.
واسترسل الصقلي حديثه: “ولا علاقة لها بمحاولات للترويج لأعمال رمضانية لدى الجمهور وتفادي انتقادات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، التي تتميز بالنقد ودقة الملاحظة”، مضيفاً أن المخرج لا يشتغل بالعشوائية وحسب العاطفة، ولا يخضع لتأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما يخضع لما يؤمن به من أفكار متنورة ويسعى إلى كل ما يتضمن تجديدا يكسبه النجاح الذي يهدف إليه”.
وتابع: “الأدوار البطولية لا تمنح عبثا لمن هب ودب، بل بعد دراسة متأنية من المخرج وإيمانه بالممثل المفترض”.
وختم الفنان ربيع الصقلي حديثه بأن “الاعتماد على الوجوه الجديدة والشابة في أعمال فنية مهمة وإشراكها رفقة نخبة من جيل الرواد، يجعل من الأعمال المعروضة مدرسة لتأطير الممثل الشاب ومنحه الثقة في نفسه، إذ سيعاين المشاهد كيف تنشأ الطاقات الشابة وتتطور من عمل إلى أخر، لأنها اشتغلت وسط عائلة فنية تثق فيها وتساندها، وهو ما سينعكس بلا شك على نجاح المنتوج الفني ببلادنا”.