يعتبر فيلم “واحة المياه المتجمدة” للمخرج المغربي محمد رؤوف الصباحي، الذي تم عرضه اليوم الخميس بفضاء “سينما روكسي” بطنجة، ضمن فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم، المنظمة إلى غاية 4 نونبر الجاري، رحلة تمزج بين الدراما والأحاسيس.
ويتناول هذا الشريط (92 دقيقة)، الذي يشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، بشكل مؤثر موضوعا اجتماعيا عميقا، يسلط الضوء من خلاله على معاناة النساء، ولا سيما قسوة العلاقة الزوجية الفاترة.
ويحكي الفيلم (سنة 2022) كفاح ‘فضيلة’ لاستعادة زوجها ‘قادر’، بعدما دخلت علاقتهما في مرحلة فتور سببها إصابة الزوج بمرض السرطان، وقراره تخصيص الأشهر الأخيرة من حياته لخلوة ذات طابع صوفي، بحثا عن العزلة.
ويغلب على هذا الفيلم، الذي تلعب بطولته نسرين الراضي وأحمد حمود، أسلوب سينمائي غني بالاستعارات والرمزية؛ وهي عناصر تستخدم لتوضيح المشاحنات التي لا تنتهي بين بطلي الفيلم.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب المخرج محمد رؤوف الصباحي عن فخره وشرفه بعرض فيلمه بالمهرجان، مشيرا إلى أن الفيلم مثل المغرب في العديد من التظاهرات السينمائية العالمية.
وأضاف أن هذا العمل السينمائي يحكي قصة حياة محطمة بين الزوجين، حيث يحاول أحد الشريكين إنقاذ علاقتهما بأي ثمن، معربا عن شكره لكامل الفريق الذي شارك في تصور الفيلم.
وعقب العرض، أتيحت للجمهور فرصة الدخول في نقاش غني مع المخرج، مما أتاح له مشاركة وجهات نظره الفنية حول هذا العمل السينمائي.
وإلى جانب “واحة المياه المتجمدة”، تشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل أفلام “آل دي لا” لعثمان الناصري، و”الطابع” لرشيد الوالي، و”حميدة الجايح” لمصطفى الدرقاوي، و”جلال الدين” لحسن بنجلون، و”أيام الصيف” لفوزي بنسعيدي، و”العبد” لعبد الإله الجوهري، و”أزرق القفطان” لمريم التوزاني، و”كاس المحبة” لنوفل براوي، و”المحكور ما كيبكيش” لفيصل بوليفة، و”أبي لم يمت” لعادل الفاضلي، و”عبدلينيو” لهشام عيوش، و”ملكات” لياسمين بنكيران، و”إيقاعات تامازغا” لطارق الإدريسي، و”صيف في بجعد” لعمر مول الدويرة.