تم اليوم الأربعاء بفضاء “سينما روكسي” بطنجة، عرض فيلم “ملكات” للمخرجة المغربية ياسمين بنكيران، الذي يشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل، ضمن فعاليات الدورة الـ 23 للمهرجان الوطني للفيلم، ويدور حول رحلة عبر جبال الأطلس، تمزج بين المغامرة والكوميديا والخيال.
ويحكي هذا الفيلم (83 دقيقة) قصة ملاحقة الشرطة لثلاث نساء، تبدأ معها رحلة طويلة، سيعبرن خلالها منطقة جبال الأطلس بصخوره الحمراء ووديانه المزهرة، ليصلن إلى أعماق الجنوب الكبير والمحيط الأطلسي.
ويسلط فيلم “ملكات” (2022) الضوء على الجانب الصلب والقوي من الشخصية الأنثوية، سواء من حيث بطلة الفيلم “زينب”، الذي تلعب دور المرأة القوية التي تمكنت من الفرار من السجن لإنقاذ ابنتها، أو دور “أسماء” التي على الرغم من صغر سنها، تمكنت من قيادة شاحنة كبيرة والفرار من مطاردة الشرطة.
ويتميز الفيلم بحضور بارز للعنصر النسوي، حيث تشخص أحداثه كل من نسرين الراضي ونسرين بنشارة والطفلة ريحان غاران، وجليلة التلمسي، إضافة إلى الممثل حميد النيدر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت ياسمين بنكيران عن سعادتها بعرض عملها “ملكات” في المهرجان الوطني للفيلم بمدينة طنجة “التي تكن لها حبا كبيرا،” مشيرة إلى أن الفيلم تم عرضه في مهرجانات عديدة داخل المغرب وخارجه.
وأضافت أن فيلم “ملكات” يمزج بين الحركة والمغامرة والكوميديا وكذلك الخيال، من خلال الطفلة “إيناس” التي تؤمن بوجود “عيشة قنديشة”، مبرزة أنها تسعى من خلال قصة الفيلم لدفع المشاهد للسفر رفقة البطلات الثلاث في هذه الرحلة، “المفعمة بالأحاسيس والعواطف”، معبرة عن شكرها للطاقم الذي اشتغل معها في إعداد هذا الفيلم.
كما أبرزت ياسمين بنكيران أنها أعطت دور بطولة الفيلم للنساء، لأن أفلام المغامرة طالما تم ربطها بشخصية الرجل، لذلك قررت أن تخرج من هذا السياق من خلال ثلاث نساء بطلات، وكذلك من خلال استعمال شاحنة، وهي وسيلة نقل كبيرة مرتبطة أكثر بالرجل.
وإلى جانب “ملكات”، تشارك في مسابقة الفيلم الروائي الطويل أفلام “عبدلينيو” لهشام عيوش، و”آل دي لا” لعثمان الناصري، و”الطابع” لرشيد الوالي، و”حميدة الجايح” لمصطفى الدرقاوي، و”جلال الدين” لحسن بنجلون، و”أيام الصيف” لفوزي بنسعيدي، و”العبد” لعبد الإله الجوهري، و”أزرق القفطان” لمريم التوزاني، و”كاس المحبة” لنوفل براوي، و”المحكور ما كيبكيش” لفيصل بوليفة، و”أبي لم يمت” لعادل الفاضلي، و”واحة المياه المتجمدة” لمحمد رؤوف الصباحي، و”إيقاعات تامازغا” لطارق الإدريسي، و”صيف في بجعد” لعمر مول الدويرة.