يعرض الفنان المغربي – الفرنسي سمير سلمي، إلى غاية 27 نونبر بالرباط، معرضا استعاديا للوحاته بعنوان “ثبات لوني”، يحاول من خلاله سرد 30 سنة من مساره المهني. ويتيح هذا المعرض، المقام برواق ضفاف بمقر مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، للزوار فرصة اكتشاف عالم فني غني بالألوان والتعبيرات.
وي تبع الفنان سلمي، المتأثر بالمدرسة الأمريكية، تجريدا ذا سمة شاملة، حيث يعمد إلى رسم إبداعاته بألف لون ولون. وتشير لوحاته الكبيرة الحجم، عبر سماكة طبقاتها ولمسات الفرشاة، إلى الكثافة التي تميز إبداعاته.
وقال الفنان التشكيلي، اليوم الخميس في حوار بمناسبة افتتاح معرضه، إنه ينتهج أسلوب الفن التنقيطي بهدف شحذ تركيزه.
وبالإضافة للوحاته الأخاذة، يقترح سمير سلمي أيضا على الزوار فرصة إعادة اكتشاف الصناعة التقليدية المغربية عبر إبداعاته على السجاد، والتي استلهمها بشكل مباشر من العمل الدقيق للنساجات التقليديات المغربيات.
وقال، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا المعرض الاستعادي يسرد 30 سنة من الحياة والبحث”، مبرزا أن المعرض هو أيضا تكريم لضحايا زلزال الحوز عبر ثلاث لوحات تعكس مشاعر تأثره العميق وتلك التي انتابت الشعب المغربي قاطبة إزاء هذه الفاجعة.
يشار إلى أن سمير سلمي يقيم ويعمل في فرنسا، وهو من مواليد مدينة مكناس بالمغرب سنة 1965. وقدم الفنان العديد من المعارض الشخصية والجماعية بفرنسا والمغرب، كما أن أعماله موجودة في مجموعات خاصة بفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا والمغرب.