تمكن الفنان المغربي حسن الفد، من التربع على عرش “الطوندونس” المغربي بموقع “يوتيوب”، خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، وذلك بسبب تزايد عدد المشاهدات منذ بثه لأولى حلقات سلسلته “الفد تيفي 2”.
ويأتي نجاح الفد، في الوقت الذي تتنافس فيه العشرات من الأعمال الكوميدية والدرامية على حصد أكبر عدد من المشاهدات خلال شهر رمضان، سواء في فترة بثها عبر القنوات الوطنية، أو عند بثها على موقع اليوتيوب.
وحول تكرار شخصيات سابقة في سلسلة “الفد تيفي”، التي حققت له النجاحات، مثل كويز وكبور والأخبار، صرح الفد لمجلة “تيل كيل” بالنسخة الفرنسية قائلا: “في كل ما أفعل، كل نمط، وكل نوع، وكل صنف له معجبوه.
واسترسل الفد: “في المغرب لا يوجد جمهور واحد بل جمهور كبير ومختلف.. في بعض الأحيان يتعارض بعضهم حول مشروع معين، إذ إنه يصعب الاتفاق حول مشروع ما”.
وتابع: “ومع ذلك، هناك قاسم مشترك بين الجمهور المغربي.. لقد لاحظت على مر السنين أن بعض الأشخاص يستمتعون بالمشاريع أكثر من غيرهم.. وتعد سلسلة “طوندونس” مصدرا للنقاش بين المعجبين، مضيفاً: “هذا يظهر، مرة أخرى، أن الجمهور المغربي مختلف. لذلك انطلاقًا من هذا الاختلاف، أردت إرضاء أولئك الذين أحبوا بعض السلسلات، التي قمت بها في السنوات الأخيرة. إذ كنت أرغب في جمعهم معاً في قناة تلفزية صغيرة لتكريمهم والتعبير عن تعاطفي معهم”.
وعند سؤاله حول ما إذا كان يجد صعوبة في تجديد نفسه، قال الفد: “كثيرا ما أسمع هذه العبارات “التجديد”، “التجديد”، إلخ، مشيراً إلى أن تشارلي شابلن، نجم الكوميديا الصامتة، لعب شخصية واحدة فقط طوال حياته المهنية. وفي هذا الصدد، يتساءل الفد؛ أين التجديد إذن؟ هل هو تغيير في الشخصية؟ أم تجعلها تتطور مع مرور الوقت؟ علينا أن نتفق على ما يعنيه التغيير لإلقاء اللوم على الفنانين”.
وعن التزامه بالإنتاج الرمضاني فقط لعدة سنوات، لدرجة أن بعض مستخدمي الإنترنت يتساءلون عن نشاط حسن الفد خارج رمضان، رد قائلا: “هذا هو نشاطي الرئيس، مسلسل “الفد تي في 2″، يذاع يوميا عبر شاشة القناة الثانية، وتمت كتابة السيناريو خلال أربعة أشهر، والشيء ذاته بالنسبة لسلسلة كبور ولحبيب، كما أن سلسلة “طوندونس” استغرقت خمسة أشهر من الكتابة يومياً.
ويشار إلى أن سلسلة “الفد تيفي” الكوميدية، تُعرض يوميا، طيلة شهر رمضان، على القناة الثانية، وهي من بطولة حسن الفد، والممثلة المغربية “مونية لمكيمل”، التي سبق لها أن شاركته العام الماضي في سلسلة “الطوندونس”.