تم مساء الأربعاء بالمركز الثقافي الفرنسي بفاس تقديم عرض موسيقي بعنوان “ولاد البلاد”، ينهل من التراث الشعبي المغربي الأصيل.
ويندرج هذا العرض، المقدم بتعاون مع مركز “كان يا مكان غدا”، وأدته مجموعة غنائية مكونة من أربعة أفراد تضم مغنية وموسيقيين يشتغلون على آلة الغتيار والقانون والدف والكمان. في إطار البرمجة الثقافية والفنية للمركز برسم موسم الصيف الجاري.
وحاولت المجموعة الغنائية من خلال أغانيها العذبة ونغماتها الموسيقية، تكريم رواد الموسيقى الشعبية المغربية خاصة أغاني الفنان الحسين السلاوي، والاحتفاء بالأشعار المحلية والتراث الثقافي اللامادي المغربي، واستحضار رواد الفكاهة والنكبة الشعبية، وكذا الأغاني الشعبية الهزلية، وغيرها من التعابير والأشكال التراثية. وعاد العرض الموسيقي بالذاكرة إلى أغاني شعبية تؤدى ب”الدارجة” المغربية ومستوحاة من مناطق مختلفة من المغرب مثل الأطلس المتوسط ومن حفلات محلية بمدينة الدار البيضاء وكذا حفلات الزفاف الشعبية. واستمتع الجمهور، بالمناسبة، على مدى ساعة من الزمن، بأروع المعزوفات والمقاطع الموسيقية والأغاني الشعبية التي برع في أدائها موسيقيون متميزون، جمعهم حب وعشق الموسيقى. وأدت الفنانة “كاهينا أفزيم”، ذات الأصول الجزائرية، الأغاني الشعبية المغربية ببراعة، مستعينة بحنكة وتألق مرافقيها الموسيقين عازف آلة الغيتار “فريديريك كالمس”، وعازف آلة الكمان “ليو فبركارتيي”، وعازف آلة الطبل “إتين كرويل”.