فيروس كورونا سبب في تفاقم الضغوط على النساء في اليابان كما هي الحال بالعديد من بلدان العالم، إذ فقدت العديد من النساء وظائفهن في طوكيو، وتعيش واحدة من كل 5 نساء بمفردها، كما أدت الإجراءات الإحترازية وتجنب زيارة الأسر إلى تفاقم الشعور بالعزلة.
كما أن نسبة أخرى من النساء عانت من الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال زيادة على العمل من المنزل، أو من إرتفاع معدلات العنف المنزلي والإعتداء الجنسي. قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن جائحة كورونا تسببت في ارتفاع مقلق لمعدل انتحار النساء في اليابان بزيادة بلغت 15%. حيث عرفت اليابان انتحار النساء على مدار 7 أشهر متتالية، مما أثار قلق المسؤولين الحكوميين وخبراء الصحة العقلية بالبلاد.
ونقلا عن نفس المصدر، صرحت إحدى اليابانيات تدعى نازونا هاشيموتو عن معاناتها، ” كنت أعاني من الإكتئاب، بعدما فقدت عملي اليومي مما تسبب لي في الشعور بالعزلة داخل البيت، لتتأزم وضعيتي النفسية بعد نوبات متكررة من الهلع والبكاء، و حاولت أن أضع حد لحياتي، إلا أن أحد أصدقائي تمكن من إسعافي وأنقذ حياتي “أما بالنسبة لفئة الرجال، كان عدد الذين أقدموا على الإنتحار، العام الماضي، أقل من عام 2019، حيث بلغت نسبة زيادتهم أقل بقليل من 4% .
أدى الوباء إلى تضخيم الضغوط النفسية، داخل ثقافة ترتكز على التضامن و التماسك الإجتماعي، حيث خلصت استطلاعات الرأي العام العام الماضي إلى أن 40% من المشاركين، قلقون بشأن الضغط الاجتماعي في حال أصيبو بالفيروس .