افتتح مساء الخميس، برواق ضفاف بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج بالرباط، معرض “الهجرة”، للفنانة المغربية-الإسبانية سمية الريسوني، وذلك في إطار سلسلة المواهب الشابة.
ويضم هذا المعرض الفني، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 22 يوليوز المقبل، وحضر افتتاحه عدد من عشاق الفن والإبداع، 27 لوحة فنية تتخذ موضوع المرأة المهاجرة في أوروبا كتيمة أساسية لها، وتبرز مختلف التحديات التي تواجهها داخل المجتمع الغربي.
وبحسب ورقة تقديمية للمعرض، فإن الكتابة والرسم يندمجان في لوحات الفنانة الريسوني “ويخلقان بمعية الألوان مزيجا من الأشكال التي تستخدمها الفنانة للاستفزاز والاحتجاج وتمرير الرسائل، بينما تستخدم الرموز لتمثيل الأفكار أو المفاهيم المجردة”.
ومن أجل تمرير الرسائل والأفكار المجردة، عن طريق لوحاتها الإبداعية، تستعمل الفنانة الشابة مجموعة من الرموز والتعابير المزاجية “التي من شأنها أن تخلق تأملات عميقة داخل مخيلة المشاهد”.
وفي تصريح للصحافة بهذه المناسبة، قالت الريسوني إن اختيار تيمة الهجرة في أعمالها الإبداعية نابع من رغبتها في اكتشاف نفسها، باعتبارها امرأة مهاجرة من أصل مغربي، من خلال الإبداع الفني، معربة عن سعادتها بهذا المعرض الذي يعد أول معرض فردي لها بالمغرب.
وأضافت الريسوني أنها مهتمة بالاشتغال على مواضيع أخرى للتعبير الإبداعي مثل قضية التغير المناخي، ومسألة التغذية، إلى جانب قضايا أخرى تستأثر بالاهتمام، مبرزة أن “العرض في رواق ضفاف للمبدعين المغاربة المقيمين بالخارج يعتبر لقاء مع هويتها المغربية، ويجسد انتمائها للفسيفساء الفني للمغرب المعاصر”.
يشار إلى أن سمية الريسوني هي فنانة تشكيلية تخرجت المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان سنة 2007، قبل أن تلتحق بمدرسة الفنون بهويسكار (إسبانيا)، حيث تخرجت كتقني عالي في الفنون التشكيلية والتصميم. وفي سنة 2014، حصلت على الاجازة في الفنون الجميلة من جامعة البوليتكنيك بفالنسيا (إسبانيا)، وتتابع منذ سنة 2017، دراسات ما قبل الدكتوراه في الجامعة ذاتها.
يذكر أن رواق ضفاف بمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج يعد فضاء مخصصا لتقديم إبداعات الفنانين والكتاب المغاربة المقيمين بالخارج، والإبقاء على روابطهم ببلدهم الأم.