انطلقت مساء الثلاثاء، بمسرح الهواء الطلق بشفشاون، فعاليات الدورة 12 من المهرجان الدولي لأفلام البيئة، التي تنظمها جمعية تلاسمطان للبيئة تحت شعار “مهرجان بدون بلاستيك” بمشاركة 18 شريط طويل وقصير من تجارب دولية وعربية.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة بمنح درع سفير البيئة للمخرج المغربي للأفلام الوثائقية طارق الإدريسي، وللممثل السينمائي والمسرحي مالك أخميس، وللإعلامية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ومعدة ومقدمة برنامج “عين على البيئة” على القناة الأولى هدى مسهل، إلى جانب مدونين من صانعي المحتوى، وذلك تقديرا لجهودهم الفنية لرفع الوعي بقضايا البيئة.
كما عرف حفل افتتاح المهرجان، الذي ينظم في إطار الأيام البيئية لجمعية تلاسمطان تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للبيئة إلى غاية الجمعة القادم، تقديم اللجان الثلاث لتحكيم مسابقات الأفلام المشاركة، حيث يرأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لأفلام البيئة الاحترافية (الطويلة والقصيرة) المخرج المغربي طارق الإدريسي، وتضم في عضويتها الناقد المغربي الخليل الدمون، والإعلامي التونسي حسان التليلي، والإعلامية المغربية هدى مسهل، ومن فرنسا جونتان بيني المدير الفني لمهرجان Deauville لأفلام البيئة.
وترأس اللجنة الخاصة بتحكيم مسابقة أفلام البيئة الخاصة بالهواة وأفلام المؤسسات التعليمية الدكتورة خولة المهندي من البحرين، مع عضوية كل من الإعلامي المغربي محمد التفراوتي، والمخرج والسيناريست المغربي الحسين شاني.
وأبرز رئيس جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية، عبد الإله التازي، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة “تنفتح بشكل واسع على تجارب دولية فنية وعلمية وتفسح آفاقا كبيرة لطرح التساؤلات والتفاعلات حول موضوع البيئة والتحديات التي تقف أمامه”.
وتابع التازي “نطمح على مدى أربعة أيام أن يساهم الفيلم البيئي الوثائقي في التعريف والتحسيس بطرح عدد من القضايا البيئية، على الصعيد الدولي والوطني، والتي تهم الغطاء الغابوي، والثروة المائية، والتنوع الحيواني والبحث عن طاقات بديلة إضافة إلى موضوع تدبير النفايات الصلبة”.
وأوضح التازي أن الدورة الحالية من المهرجان “تروم استقطاب وجوه فنية وسينمائية وإعلامية متميزة ومؤثرة في قضايا البيئة”، مضيفا “نراهن على الصورة لتلعب دورا أساسيا في التحسيس والتوعية في المجال البيئي لدى جميع الفئات العمرية، بما فيها الأطفال، حيث أن الهدف دائما من انتظام دورات المهرجان جعل شفشاون عاصمة للأفلام المهتمة بالبيئة”.
من جانبه، أكد مدير المهرجان السيد محمد سطار أن دورة هذه السنة تجمع بين المتعة السينمائية في مجال الأفلام البيئية بكل أشكالها الاحترافية والهاوية وأفلام المؤسسات التعليمية والمتعة الثقافية، موضحا أن برنامج الدورة غني ومتنوع يمزج بين الأشرطة السينمائية والندوات العلمية لتسليط الضوء على أهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية ودق ناقوس الخطر لاحترام التوازن البيئي.
واعتبر أن “السينما تصرخ بالحقيقة، وتعبر عن الأمل في المستقبل، لأن الفن ليس مجرد ترف ترفيهي، فهو وسيلة قوية لفضح ممارساتنا المشينة ضد كوكبنا، وليصبح الفيلم البيئي شاهدا على قصص التغييرات المناخية والتلوث وفقدان التنوع البيولوجي من خلال عرض أفلام تعكس جمال الطبيعة ومعاناتها”.