تم مساء السبت بفاس تقديم العرض المسرحي “غ شية” لفرقة “سوطو فوتشي”، وذلك في إطار الجولات الفنية المقدمة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة).
وتنقل هذه المسرحية، التي أخرجها الفنان الشاب محمد رضى التسولي وشخص أدوارها الممثون كنزة فركاك وسعيد الودغيري وسهام لحلو وزينب فركاك وعبد الخالق السعدي وعبد العالي بلالي ومصطفى الزاهير، الم شاهد في تجربة سلسلة من الأحداث المترابطة التي تعود لعشرينيات القرن الماضي إبان الاحتلال الإسباني الفرنسي للمغرب.
ويمزج هذا العمل المسرحي بين فنون التشخيص والكوريغرافيا و”الفيديو المابينغ”، ويتضمن أحداثا مشوقة ومشاهد فنية تدور أغلبها في المدينة القديمة لفاس وتجذب المتفرج لمتابعة أطوار الحكاية، والاستمتاع بالتقنيات السمعية البصرية الموظفة بشكل جمالي خدمة لهذا العمل الفني.
ويحاول هذا العمل الفني تسليط الضوء على بعض الجوانب المرتبطة بالعادات والتقاليد عند سكان العاصمة العلمية في تلك الفترة، والالتفات إلى التراث الحضاري للمدينة من خلال إبراز أهمية بعض الفضاءات التاريخية مثل “باب الماكينة” وسينما “باب بوجلود” و”مارستان سيدي فرج”.وتحكي المسرحية قصة “ليلى” التي تعيش آخر أيامها في سن الثلاثين نتيجة إصابتها بمرض عضال، وقبل أن تسلم الروح إلى بارئها تبدع في كتابة قصة لم يمهلها القدر وقتا كافيا لوضع نهاية لها. في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء وقناتها الإخبارية (M24)، أوضح مؤلف ومخرج العرض المسرحي أن هذا العمل الفني هو عبارة عن تجربة حسية تحكي قصة روائية وجدت نفسها مصابة بمرض عضال وفكرت في الكتابة لآخر مرة من خلال قصة مستوحاة من التاريخ المغربي وبالضبط سنة 1927 بمدينة فاس. بدورها، أفادت الممثلة كنزة فركاك، في تصريح مماثل، بأن أداء دور الراوية “ليلى” لم يكن سهلا البتة حيث سعت جاهدة إلى البحث عن مختلف الجوانب المرتبطة بالشخصية من أجل الإلمام بها وأدائها بشكل جيد. وفي رصيد فرقة “سوطو فوتشي” التابعة لجمعية كوريو سپيريت للإبداع الحركي وفنون الشارع التي تأسست في يونيو 2018، مجموعة من العروض المسرحية من بينها “أرض مجهولة”، و”ليمبو”، و”اوكولوس”.