انطلقت مساء أمس الجمعة بمدينة بنسليمان فعاليات الدورة ال 16 للمهرجان الوطني للزجل، المنظمة إلى غاية 11 يونيو الجاري تحت شعار” الزجل رافد من روافد الثقافة المغربية الأصيلة”.
ويسعى هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من قبل المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بتعاون مع مجلس جهة الدار البيضاء – سطات، وعمالة إقليم بنسليمان، والمجلسين الإقليمي والجماعي لبنسليمان، إلى الارتقاء بالأذواق والتعبير عن تعدد نسيج الهوية المغربية الغنية والمنفتحة والمتعددة الموارد والمصادر المؤمنة بمبادئ التسامح والتجانس بين مختلف المكونات المجتمعية.
وبهذه المناسبة، أبرز وزير الشباب والثقافة والتواصل السيد محمد المهدي بنسعيد، في كلمة، تليت نيابة عنه من قبل الكاتبة العامة لقطاع الثقافة بالوزارة السيدة سميرة ماليزي، أن هذه النسخة من المهرجان الوطني للزجل، التي تستقبلها فضاءات مختلفة ببنسليمان، تعتبر فسحة فنية ومناسبة لإبراز ما تزخر بها مدن وأقاليم المملكة، وعلى الخصوص إقليم بنسليمان، من غنى التراث الشفوي المتنوع. واعتبر أن المهرجان الوطني للزجل، الذي أصبح موعدا سنويا قارا منذ عدة سنوات، ويستضيف زجالات وزجالين مغاربة من مختلف المناطق المغربية، يعد لحظة من اللحظات القوية التي نحتفي من خلالها بالقصيدة الزجلية الرقيقة والبليغة، ومناسبة للقاء مع مبدعي النظم الشعري الشعبي الذي يزخر بالمعاني والدلالات والحكم.
وتابع الوزير أنه اعتبارا للقيمة الثقافية والتاريخية لفن الزجل، ودأبا على نهج الوزارة في ترسيخ تقاليد المهرجانات الثقافية الهادفة إلى الكشف عن غنى المورث الفني المغربي والتعريف به وتقريبه من الجمهور الواسع، فإن الوزارة تحرص على استمرارية وتطوير هذا الموعد الثقافي ببنسليمان.
وحسب السيد بنسعيد، فإن هذه الدورة يشارك فيها أزيد من ثلاثين زجالا من مختلف ربوع المملكة، يجتمعون على مدى ثلاث أيام من أجل إمتاع الحضور بسحر الكلمة، واحتفاء بالمبدعين في فن الزجل.
ومن جهتها، أوضحت المديرة الجهوية للثقافة السيدة حفيظة خويي، أن هذا المهرجان يأتي في إطار استراتيجية الوزارة للاحتفاء بالموروث الثقافي اللامادي.
وأشارت إلى أن نسخة هذه السنة من المهرجان الوطني للزجل تتضمن برنامجا غنيا، من ذلك على الخصوص، قراءات زجلية من أجل إمتاع الحضور بسحر الكلمة، وسهرات لمجموعات موسيقية في مختلف الفنون التراثية، وتوقيعات دواوين زجلية، فضلا عن تنظيم ندوة حول “دور الإعلام في مواكبة الزجل في أفق ترسيخ الهوية الثقافية”.
وبهذه المناسبة، تم تكريم إسمين معروفين على الصعيد المحلي والوطني في سماء الزجل، ويتعلق الأمر بكل من الشاعرين ليلى الحجامي (من مدينة مولاي إدريس زرهون)، وبوشعيب الحمراوي(من مدينة بنسليمان).