تم اليوم الثلاثاء الإعلان عن الفائزين بالدورة الثانية لجائزة “الشعراء الشباب” التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وخلال حفل نظم في إطار فعاليات الدورة الـ28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
وفازت بالمرتبة الأولى لهذه الدورة، الشاعرة أمال الغريب من مدينة مراكش، عن قصيدة باللغة العربية الفصحى بعنوان “مشاهد من كتاب الأموات”، فيما حلت الشاعرة فاطمة الزهراء طويل في المرتبة الثانية عن قصيدتها باللغة الفرنسية بعنوان “شفق”. أما المرتبة الثالثة فعادت لزينة بوحيا عن قصيدتها الزجلية “لي فطماتو لقصيدة”.
وقال رئيس لجنة تحكيم الجائزة، ورئيس بيت الشعر في المغرب، مراد القادري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن الشاعرات الشابات المشاركات نلن هذه المراتب عن جدارة واستحقاق.
وأعرب القادري عن سعادته باكتشاف شاعرات وشعراء واعدين واستمرار الشغف بالكتابة الإبداعية وبممارسة الحق في الحلم والحق في الدهشة، مشرا إلى أن هذا الأمر “يسقط الكثير من الادعاءات التي ترى بأن الشعر بضاعة كاسدة لا تلقى الرواج و الاهتمام”.
وأضاف أنه من خلال دورة هذه السنة ودورة السنة الماضية، “نشعر بأن الحقل الشعري المغربي بخير وبأن الأصوات القادمة من المستقبل ستكون لها كلمة في مجال الكتابة الشعرية”.
وبلغ عدد المشاركات خلال هذه الدورة من جائزة الشعراء الشباب 155 مشاركة شعرية توزعت على 116 قصيدة باللغة العربية الفصحى تنوعت أشكالها بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة وقصيدة النحو، وخمس قصائد باللغة الأمازيغية، و12 قصيدة بالدارجة المغربية (الزجل)، وقصيدة واحدة بالحسانية، و10 قصائد باللغة الفرنسية و 11 قصيدة بالإنجليزية، من مختلف جهات المملكة، فيما بلغت مشاركة الإناث 75 بالمائة من مجموع المتبارين.
وتميزت هذه الدورة بانفتاح الجائزة على مختلف لغات الكتابة وخاصة النصوص الشعرية المكتوبة باللغات الإسبانية والإنجليزية، علاوة على أن نسبة مشاركة النسوية كان أعلى من الدورة الماضية.
وتبلغ قيمة جوائز المسابقة عشرة آلاف درهم للفائز بالمركز الأول، و7500 درهم للفائز بالمركز الثاني، و5000 درهم للفائز بالمركز الثالث.
وتتواصل الدورة ال28 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 11 يونيو الجاري.
وتعرف الدورة التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بشراكة مع ولاية جهة الرباط سلا القنيطرة ومجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، مشاركة 737 عارضا، و661 كاتب ومفكر وشاعر مغربي وأجنبي.