تختتم جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان الموسم الثاني عشر من خميس السينما وحقوق الإنسان، بتنظيم عرض-مناقشة، يوم الخميس المقبل بالرباط، ل”التحفة الفنية” التي أبدعها المخرج المغربي حكيم بلعباس بعنوان “لو كان يطيحو الحيوط”.
وذكر بلاغ للجمعية أن هذا النشاط الذي سينطلق على الساعة السادسة والنصف مساء بسينما النهضة، ستعقبه مناقشة مع الناقد السينمائي حمادي كيروم، بما يتيح للجمهور “فرصة الغوص في قلب ملحمة سينمائية حبلى بالمعاني الشعرية الرقيقة والإنسانية المؤثرة”.
وحسب المصدر ذاته، ف”من خلال القصص المتشابكة لأبناء مدينة أبي الجعد، يدعونا المخرج لاستكشاف الآمال والرغبات والدراما والأحزان التي تحرك كواليس هذا المجتمع الصغير”،
وأضاف البلاغ أن (لو كان يطيحو لحيوط) “يسافر بنا كل مشهد من الفيلم لاستكشاف تقلبات وانعطافات الحياة، ليذكرنا أن قوتنا تكمن في الاتحاد والتعاون وأنه هو السبيل الوحيد للتغلب على التحديات التي تحدد مصائرنا، ويرتقي بنا إلى مستوى أكبر من خلال الشاشة ليصبح ملحمة شعرية مشرقة عن التضامن والوحدة والرحمة”.
وحاز هذا الفيلم العديد من الجوائز من بينها جائزة لجنة التحكيم في الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة (2022) وكذلك جائزة النقاد من الجمعية المغربية لنقاد السينما. كما مثل الفيلم المغرب في الدورة 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.
يذكر أن الموسم الثاني عشر من خميس السينما وحقوق الإنسان، يندرج في إطار المشروع الجديد “الترافع من أجل حقوق الإنسان: السينما من أجل إصلاح السياسات العمومية وإصلاح السياسة العمومية المتعلقة بالسينما في المغرب”، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي.
ويرتكز المشروع على أربعة محاور رئيسية تتمثل في دعم المجتمع المدني في ترافعه حول قضايا حقوق الإنسان، والمساهمة في إدماج الأحداث، والمساهمة في إصلاح القوانين والسياسة العمومية المتعلقة بالسينما، والترافع من أجل إصلاح السياسات المتعلقة بحقوق الإنسان والسينما.
كما يروم هذا المشروع توظيف السينما كدعامة لإنجاح المعركة الثقافية والسياسية في أفق تعزيز حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون في المغرب وتوطيد دور المجتمع المدني في الترافع وإعطاء دينامية للشراكة متعددة الأطراف في مجال النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عنها.
وينظم برنامج خميس السينما وحقوق الإنسان بدعم على الخصوص من المركز السينمائي المغربي، وسينما النهضة، ومؤسسة هبة.