شكلت الصناعة السينمائية المغربية وسبل إعادة إحيائها محور النقاش خلال ندوة نظمت أمس الأربعاء بالدار البيضاء، في إطار النسخة السادسة من تظاهرة “إمبريال” (Impériales).
وشكل هذا اللقاء، المنظم تحت شعار “السينما: العودة”، مناسبة لمناقشة مختلف الإكراهات التي تعاني منها صناعة السينما المغربية في الوقت الحالي، فضلا عن الوسائل التي من شأنها إعطاء هذه الصناعة نفسا جديدا، وذلك من أجل تعزيز الثقافة السينماية وتمكين القطاع من المساهمة الفعالة في التنمية الاقتصادية للبلاد.
وفي معرض حديثه بهذه المناسبة، أكد المدير العام لـ”NRJ Maroc”، حكيم الشكراوي، على ضرورة “إعادة تأهيل” و”تحديث” دور السينما المغربية من أجل تلبية متطلبات المتفرجين على المستوى النوعي. وأشار إلى أن “الناس اليوم لا يذهبون إلى دور السينما لمشاهدة فيلم بل للاستمتاع. ولذلك فهم يبحثون عن ظروف جيدة”، مستشهدا بهذا الصدد بكل من ” سيني أطلس” و”ميغاراما” اللتين تمكنتا من “التأقلم مع طلب المستهلك”، خاصة في العصر الرقمي.
وأعرب السيد الشكراوي عن أسفه لحالة دور السينما المغربية القديمة بالمغرب التي “لم تعد قادرة على مواكبة تطور القطاع” وظهور أشكال رقمية جديدة على غرار “نتفليكس”، مبرزا أهمية تقديم الدعم والمواكبة اللازمين للقطاع الخاص في هذا الميدان.
من جهته، دعا مدير العمليات لدى “Les Cinémas Pathé Gaumont” ، فريدريك جودفرويد، إلى التركيز على جودة دور السينما من أجل الترويج للثقافة السينمائية وتعزيزها.
وأكد على أهمية “جعل المشاهد يرغب في القدوم إلى السينما، من خلال إعداد عرض مثالي وخدمة جيدة، لأن الناس يأتون من أجل الاستمتاع، وتوفير استقبال في المستوى إلى جانب التوفر على شركاء مغاربة يساهمون في ذلك”.
وتتواصل فعاليات هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 12 ماي الجاري في “Carré d’Or” بالدار البيضاء، تحت شعار “تحطيم الحدود مسألة تتعلق بأسلوب التفكير”. وشكل الافتتاح الرسمي للدورة السادسة من تظاهرة إمبريال فرصة للاحتفال بالذكرى السنوية العشرين للحدث، من خلال عرض يتتبع المسار التاريخي لهذه التظاهرة، منذ نسخته الأولى سنة 2003.
يشار إلى أن جمعية “Les Impériales” تأسست سنة 2018 بهدف توحيد جهود قطاع كبير يجمع بين العديد من المهن، خاصة مهن الاتصال والإعلام والتسويق والتحول الرقمي.